اليمن في وجه العدوان: إدانات شاملة ورسالة صمود وإصرار لدعم فلسطين
في خطوة تعبيرية عن صمود الشعب اليمني ورفضه للعدوان المستمر على سيادته، عبرت مختلف الجهات الرسمية والشعبية والحقوقية في اليمن عن إداناتهم الشديدة تجاه الاعتداءات الثلاثية التي شنتها قوات العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني على البلاد، في تصعيد وصفوه بالجريمة الصارخة والانتهاك السافر لقوانين حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
في محاولة يائسة للتأثير على الموقف الوطني اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية شن العدوان الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي البريطاني غارات استهدفت الأراضي اليمنية في محاولة لإضعاف الموقف الثابت للشعب اليمني في دعم القضية الفلسطينية. هذا العدوان جاء بالتزامن مع الحشود الجماهيرية المليونية التي نظمتها اليمن تأكيدًا على تضامنها مع غزة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. ورغم العدوان الهمجي ظل الشعب اليمني مصممًا على مواصلة دعمه لفلسطين، حيث تؤكد مختلف الجهات الرسمية والسياسية في اليمن أن هذا العدوان لن يثنيهم عن مواقفهم الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسيادة اليمن.
منذ اللحظات الأولى للعدوان، أعلنت حكومة التغيير والبناء عن إدانتها الشديدة لهذه الغارات العدوانية، مؤكدة على أن أي عدوان على اليمن لن يمر دون عقاب مؤكدة أن هذا العدوان لم يُثنِ الشعب اليمني عن مواصلة مسيرته التضامنية مع غزة، وأن ذلك يُجسد صمود الشعب اليمني وعزيمته التي لا تُقهر في مواجهة الأعداء.
من جانبه، أدان المجلس السياسي الأعلى هذا التصعيد، واعتبر العدوان على العاصمة صنعاء انتهاكًا خطيرًا للسيادة اليمنية. وقال المجلس إن مثل هذه الاعتداءات تضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تستهدف الشعب اليمني بسبب موقفه الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية، ورفضه للهيمنة الأجنبية في المنطقة.
وفي هذا السياق، مجلس النواب اليمني أعلن إدانتة للعدوان، مُعتبرًا أنه محاولة للضغط على اليمن كي يتراجع عن موقفه المشرف في دعم فلسطين. المجلس أكّد على أن الشعب اليمني لا يمكن أن يتخلى عن مواقفه الثابتة وأن العدوان لن يمر دون عقاب.
أما وزارة العدل وحقوق الإنسان، فقد أكدت أن العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان الوزارة دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف ضد هذه الممارسات الإجرامية، التي تهدف إلى ترويع المدنيين وتدمير البنية التحتية.
مكون الحراك الجنوبي كان له موقف حاسم في إدانة العدوان، حيث وصف العدوان على صنعاء بأنه "محاولة يائسة لإثنائنا عن موقفنا الثابت في دعم القضية الفلسطينية". وقال الحراك الجنوبي إن هذا الهجوم يعكس ضعف المعتدين وتخوفهم من وحدة الشعب اليمني في مواجهة المشاريع الاستعمارية.
فيما أدانت وزارة الصحة والبيئة العدوان بشكل رسمي، مؤكدة أن العدوان أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين. الوزارة أشارت إلى أن العدوان لم يتوقف عن استهداف المدنيين والأبرياء، ودعت الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الاعتداءات ومحاسبة المعتدين على جرائمهم ضد الإنسانية.
أحزاب اللقاء المشترك أكدت بدورها في بيان مشترك على أن العدوان الثلاثي جاء في محاولة يائسة لإخماد صوت الشعب اليمني الذي لا يهادن في نصرة قضايا الأمة. وأشارت الأحزاب إلى أن العدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية في كل الميادين، وأكدت أن الرد على هذا العدوان سيكون بمزيد من الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
من جانبها، رابطة علماء اليمن أدانت العدوان على صنعاء واعتبرته جريمة حرب تهدف إلى القضاء على الحريات وحقوق الشعوب في التعبير عن مواقفها. الرابطة أكدت أن هذا العدوان يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والدينية، ودعت المجتمع الدولي إلى رفع صوته ضد هذه الانتهاكات.
الحزب القومي الاجتماعي شدد على أن العدوان الثلاثي يعد تصعيدًا خطيرًا ضد سيادة اليمن. الحزب أكد في بيان رسمي أن هذا التصعيد لم يكن فقط ضد اليمن، بل كان استهدافًا لمواقف الأمة العربية والإسلامية التي تدعم حقوق الشعوب في نيل حريتها وكرامتها.
تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان عبر عن استنكاره الشديد لهذا العدوان الذي وصفه بأنه محاولة يائسة لإثارة الفوضى وإثارة الانقسامات في صفوف الشعب اليمني مؤكدا أن الرد سيكون موحدًا وملتزمًا بمواصلة نهج المقاومة والثبات على المبادئ.
ويبقى الشعب اليمني صامدًا أمام كل محاولات العدوان، ثابتًا في موقفه المبدئي من دعم قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. اليمن الذي أسهم في كسر كافة مخططات الهيمنة، سيظل الحصن المنيع الذي لا يتراجع عن نصرة الشعب الفلسطيني والشعوب المقاوِمة في مواجهة قوى الاستعمار. وبالرغم من التصعيد المستمر، فإن اليمن يبقى مثالًا للتضامن والمقاومة ضد قوى العدوان التي تواصل محاولاتها الفاشلة لفرض هيمنتها على المنطقة.