المقاومة الفلسطينية تواصل عملياته موقعة المزيد من القتلى بصفوف العدو
مع تواصل العمليات النوعية للمقاومة في غزة، يستمر جيش الاحتلال باصداره يوميا الاعترافات المتعلقة بسقوط المزيد من القتلى والجرحى في المعارك الدائرة من شمال الى جنوب القطاع.
من جديدٍ تتكشف الحقائق التي يتعمد الاحتلال الإسرائيلي إخفاءها، ويتأكد للرأي العام أن ما يعلنه القادة الإسرائيليون ما هو إلا أكاذيب للاستهلاك الإعلامي ومحاولة لمداراة فشلهم العسكري في تحقيق الأهداف المعلنة لهذا العدوان المستمر منذ 14 شهرَا، وهو ما أثبتته المقاومة الفلسطينية عن طريق مواصلو تنفيذها العمليات المتعددة والنوعية.
ومع تزايد الأحاديث عن قرب إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، يواصل جيش الاحتلال تورطه في مستنقع غزة بإصداره يوميا الاعترافات المتعلقة بسقوط المزيد من قتلاه وجرحاه في معارك مع المقاومة، وفيما يتجاهل المستوى السياسي الإعلانات اليومية التي يتحدث عن هذه الخسائر.بدأ الجمهور الصهيوني ً يعتاد على أن الحرب في غزة أصبحت بلا إشارة، أو هدف، أو موعد انتهاء.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبري، أكد أنه "بعد عام وشهرين، حان الوقت لدولة الاحتلال أن تحدد بنفسها خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة المختطفين الـ101، فعليه أن يتخذ قراراً واقعياً، وأن يدخل في صفقة بموجبها يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ثقيلو العيار، وإذا لم يكن المستوى السياسي مستعداً لدفع هذا الثمن، كما صرح بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فعلى الحكومة إعلام عامة الإسرائيليين بذلك".
وأضاف في مقال، أن "استمرار الحرب في غزة بالطريقة الحالية، والامتناع عن إبرام صفقة تبادل أسرى، يعني أن يعلن جيش الاحتلال دخوله بالقوة إلى المخيمات الوسطى في القطاع، التي لم ينشط فيها، ويغلق الحرب على غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة الاستيطان في غوش قطيف، فعليه أن يقدم خطة وجداول زمنية بهذا الشأن للجمهور العام والمستوى العسكري".
وأوضح أن "عدم قيام المستوى السياسي بأي من هذه الخطوات يعني أنه مرتبك ومتردد، ويبث رسائل متضاربة، بأصوات مختلفة، في ما يتعلق بالتقدم في قطاع غزة، مع العلم أن الجيش يمرّ حالياً بمرحلة من الارتباك في قطاع غزة، وهو في منتصف مرحلة الغروب في وحل غزة".
وأكد أن انه وبأي حال لم يكن هناكا هدف الحرب، وحتى لو كان الأمر كذلك، فهو هدف وهمي، ما يعني أن الحرب في غزة تصبح يوما بعد يوم حربا بلا هدف، وبلا موعد نهائي.