المقاومة العراقية تأرق العدو: جبهة قابلة للاشتعال
بشكل شبه يومي تقصف المقاومة الإسلامية في العراق أهداف عسكرية حساسة للكيان الغاصب ، ومع ادراك تل ابيب بأن اي خطوة تجاه العراق ستنعكس على القوات الاميركية في البلاد سارعت إلى حملة تهويل على المقاومة العراقية بالقصف وتنفيذ الاغتيالات.
مع تصاعد عمليات المقاومة الإسلامية في العراق ضد أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، استعاضت تل أبيب عن عجزها عن الرد على تلك الهجمات، بحملة تهويل تضمّنت تهديدات جديدة بتوجيه ضربات واغتيال قادة في المقاومة العراقية. ويأتي ذلك رغم حقيقة أن ما يمنعها من القيام بتلك الضربات حتى الآن، هو التعقيدات التي ستضفيها أي هجمات إسرائيلية على العراق، على وجود جنود الاحتلال الأميركي في هذا البلد.
صحيفة معاريف الإسرائيلية ذكرت في السياق أن تل أبيب رصدت 65 هجوماً عليها بمسيّرات قادمة من العراق، منذ بداية تشرين الثاني الجاري وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد للتعامل مع التهديد الناشئ بعد الارتفاع الحاد في عدد الهجمات بطائرات مسيّرة من 6 هجمات فقط في آب، إلى 31 في أيلول، ثم 90 في تشرين الأول الماضي وأشارت إلى أن المسؤولين الأمنيين شدّدوا على أنه رغم أن نطاق الهجمات من العراق لا يزال أقل بكثير مقارنة بإطلاق النار من لبنان، فإن احتمال التصعيد سريع
وفي السياق نفسه، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي أجرى محادثات في واشنطن أخيراً، أن ثمة رسالة إسرائيلية نقلها الجانب الأميركي إلى بغداد مفادها أن إسرائيل ستنقل ضرباتها من سوريا إلى العراق رداً على استمرار فصائل المقاومة في شن الهجمات ضد أهداف إسرائيلية. وجدّد الأعرجي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، موقف بلاده الرافض لاستخدام الأراضي والأجواء العراقية، منطلقاً للاعتداء على أي دولة كما أكد أننا سنعمل بكل قوة وجهد لإنجاح دور العراق البارز في تهدئة الأوضاع، وعدم الذهاب نحو التصعيد وجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة.