اليمن يصنع المعادلات في التهديدات وتحدي القوى الإقليمية والدولية
منذ السابع من أكتوبر وفتح جبهة اليمن بكل مراحلها الخمس تفاجأ الأمريكي ومعه كل الغرب من التكتيك اليمني والقدرة على ادارة المعركة
أظهرت الجرأة العسكرية اليمنية عنصرا أساسيا في تشكيل مشهد الصراع في المنطقة وفي مواجهة التهديدات من قوى إقليمية ودولية، هذه الجرأة، التي تتمتع بها صنعاء تعترف بها المخابرات الأمريكية والصهيونية، قدرة الجيش اليمني على خلق ردع فعّال ضد الأعداء تجاوز مجرد الدفاع؛ فقد أسس لسمعة عسكرية تجعل من الصعب على القوى المعادية التنبؤ بخطواته.
هذا التكتيك تميز في التخطيط والتنفيذ جعل من صنعاء قوة عسكرية قادرة على تغيير قواعد اللعبة في الصراع، الأمر الذي أثار اهتماما وتقديرا واسعا من قبل المخابرات الأمريكية التي وصفت انصار الله بأن ايديهم خفيفة على الزناد وهذا يعبر عن تقدير لقدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، مما يعزز من موقفهم كقوة عسكرية جريئة وفريدة في المنطقة. وتفوقا متميزا و ملحوظا من خلال ابتكار استراتيجيات وتكتيكات عسكرية جعلتها خصما صعبا للقوى المعادية، من خلال قدرة صنعاء على تنفيذ التهديدات بوضوح منذ اول بيان عسكري لمساندة غزة وماتلا ذلك من تصعيد نفذت فيه صنعاء كل تهديداتها ،أما النتائج التي توصلت إليها الولايات المتحدة من خلال عمليات اليمن فقد كشفت عن درجة عالية من الجدية والجاهزية لدى صنعاء ولم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق اي اختراق يذكر من حيث التوصل لنتائج معينة تستطيع من خلالها بناء موقف للتعامل مع انصار الله.
لكنها فشلت في الخروج بنتائج لصالحها عندما تعاطت بهذه الاستراتيجية مع صنعاء سوى نتيجة واحدة وهي انصار الله ايديهم خفيفة على الزناد واجمالا يمكننا القول ان التجربة اليمنية اظهرت أن صنعاء قد نجحت في تحقيق قوة ردع فاعلة وغير متوقعة، مظهرة استعدادا وقدرة على مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية بفعالية.