10 آب , 2024

الفصائل الفلسطينية: مجزرة مدرسة التابعين تطهير عرقي وجريمة حرب مكتملة الأركان

عدّت فصائل المقاومة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية المروعة في مدرسة التابعين تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الجرائم التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين العزل والتي لم يكن ليرتكبها لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي توفره الولايات المتحدة الأميركية والصمت العربي والدولي إزاء تلك الجرائم.

جريمة مدرسة التابعين هي فصل جديد من فصول الإجرام الصهيوني يعكس سياسة العدو الممنهجة لطرد السكان من منازلهم وأماكن نزوحهم بغية تهجيرهم من ارضهم، أمر اجمعت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية التي ادانت المجزرة المروعة بحق النازحين في غزة.

حركة الجهاد الإسلامي اعتبرت ان هذا الاستهداف يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وأن استمرار الاحتلال في استهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء هو دليل واضح على خوضه حرب إبادة ضد الشعب في قطاع غزة، وهي جرائم لم يكن ليستمر فيها لولا الغطاء الأمريكي من إدارة بايدن والدعم المقدم له.

الحركة أشارت إلى أن اختيار توقيت صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة يؤكد نية الاحتلال في إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء بين صفوف المدنيين، بما فيهم الأطفال وكبار السن، مضيفة أن تقاعس المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحاكم الدولية، في إعلان قادة الكيان مجرمي حرب وإصدار مذكرات باعتقالهم، وفرض المقاطعة على الكيان، يساهم في تمادي العدو بارتكاب المزيد من المجازر.

وذكرت أن الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس هي نفسها التي استخدمها سابقاً لتدمير المستشفيات والتي ثبت كذبها.

من ناحيتها، رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن حكومة العدو تواصل نشر الادعاءات السخيفة والأباطيل التبريرية لجرائمها في قطاع غزة، في إطار حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام الدولي واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي، مشيرة الى أن حكومة نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل عدوانها وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، متجاهلة كافة القرارات والقوانين الدولية، ودون أي اعتبار للرأي العام الدولي.

وأكدت الديمقراطية أن حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلية لم تكن لترتكب المجزرة ومواصلة جرائمها لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي توفره الولايات المتحدة الأميركية، والصمت العربي والدولي إزاء تلك الجرائم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بإدانة جرائم الإبادة في قطاع غزة، وممارسة الضغوط لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وشلالات الدم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

بدورها أدانت لجان المقاومة في فلسطين المجزرة الإسرائيلية بحق النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج، مؤكدة أن المجزرة تمثل فصلًا جديدًا من فصول جرائم الحرب التي ينفذها العدو المجرم وقادته النازيين في غزة بهدف إبادة وذبح المدنيين العزل لاقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وأشارت إلى أن قتل العشرات من النازحين خلال أداء صلاة الفجر تم باستخدام الأسلحة والصواريخ الأمريكية التي أرسلت للجيش الصهيوني الفاشي من أجل ذبح أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن دماء الشهداء من الفلسطينيين الذين يقتلهم النفاق الدولي والتخاذل العربي والإسلامي والسلاح الأمريكي ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen