كارثة إنسانية في شمال غزة بفعل تكدس كميات كبيرة من النفايات
في شمال غزة ، كارثة إنسانية وبيئية جديدة جراء تكدس كميات كبيرة من النفايات في ظل استمرار الحصار وعدوان الاحتلال
تسعة أشهر من المجازر المنقولة على الهواء، والدعم المحمول جوًا وبحرًا للكيان الصهيوني، ليكمل فصول مسرحيته التراجيدية أمام أنظار عالم فقدَ الضمير
غزة تمحق أمام أعين وقحة، والإنسانية في سبات، وفي باقي الدنيا تستمر الحياة.. وبين الآهات والأنين ينبعث صوت يقول: فظائع العدوان طالت الماء والزرع والحجر
ففي شمال غزة ، كارثة إنسانية وبيئية جديدة جراء تكدس كميات كبيرة من النفايات في ظل استمرار الحصار وعدوان الاحتلال
وقد حذّرت بلدية غزة من استمرار تكدس كميات كبيرة من النفايات في الشوارع، ومراكز الإيواء، بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم توفر الوقود والآليات لجمع ونقل النفايات، بالإضافة إلى منع طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة.
وفي تصريح صحفي، أكّدت البلدية أنّ ما يزيد عن 100 ألف طن من النفايات تتكدّس في شوارع المدينة، ويتضاعف هذا الرقم ليصل إلى نحو 300 ألف طن في مختلف مناطق ومدن قطاع غزة، مما يفاقم الأوضاع الصحية والبيئية الكارثية التي تعيشها المدينة.
وأوضحت أن عدم التخلص من النفايات وترحيلها بشكل صحي وسليم يهدد باتساع انتشار الأمراض والأوبئة ويزيد من المخاطر الصحية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر في النفايات، ويتسبب في تسرب عصارة سامة قد تتسرب للخزان الجوفي، وتؤدي لتسمم وتلوث المياه الجوفية.
وبينت البلدية أن العدوان وحرب الإبادة الجماعية وتدمير الاحتلال لنحو 125 آلية تابعة للبلدية لا سيما الآليات الخاصة بجمع النفايات وعدم تخصيص وتوفير وقود لهذه الخدمة تسبب بشلل شبه كامل، وانعكس بصورة خطيرة على الأوضاع الصحية والبيئية في المدينة.
وأضافت أنّ ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في اشتعال النفايات، مما يتسبب بانبعاث أدخنة مضرة بالصحة والبيئة والجهاز التنفسي.