المجاعة تشتد.. الأزمة الانسانية تزداد سوداوية وفداحة بفعل العدوان والحصار
مع استمرار العدوان على غزة يعيش سكان القطاع اوضاعا ماساوية تتفاقم حدتها مع مرور الوقت مع تدمير العدو كل مقومات الحياة الإنسانية وخروج المنظومة الصحية عن العمل وكذا استهداف المعابر وسط تحذيرات اممية من من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة.
يواصل العدو الصهيوني من خلال عدوانه المستمر إلى تحويل قطاع غزة لمنطقة غير قابلة للحياة بغية تحقيق عدة أهداف أهمها تهجير سكان ذلك القطاع حيث كثّف الاحتلال عملياته العسكرية على كافة المدن الفلسطينية بشكل ممنهج مما ادى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية وخروج المنظومة الصحية عن العمل جراء استهداف المشافي والمقار الصحية وكذا استهداف المعابر بهدف إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية وسط اتساع نطاق المجاعة التي باتت تهدد ما يقارب مليونين فلسطيني يعانون انعدام مقومات الأمن الغذائي.
ومع فداحة الازمة الانسانية تتعالى التحذيرات الاممية حيث حذّر تقرير دولي من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني.
وقال التقرير: إن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعاً استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر 2024م.
وذكر تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة).
وأفاد التقرير بأن أكثر من 495 ألف شخص (22 % من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً واستنفاد القدرة على المواجهة.
وكان التحليل الذي أجراه التصنيف في شهر فبراير قد توقع احتمال حدوث المجاعة في مناطق شمال غزة بنهاية مايو،
وفي محافظات جنوب غزة، قال التقرير إن الوضع تدهور في أوائل مايو، وقد نزح أكثر من مليون شخص بعد هجمات من البر والبحر بأنحاء قطاع غزة وتوسيعها إلى دير البلح وخاصة مخيم النصيرات.
وأشار إلى أن تركز السكان في مناطق تفتقر إلى حد كبير للمياه والصرف الصحي والنظافة والرعاية الصحية وغيرها من البنية الأساسية، يزيد مخاطر تفشي الأمراض ما ستكون له آثار كارثية على التغذية والحالية الصحية لقطاعات كبيرة من السكان. بالاضافة الى تراكم أكثر من 330 ألف طن من النفايات في المناطق المأهولة بالسكان أو بالقرب منها في مختلف أنحاء غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية.