22 حزيران , 2025

اليمن يرفع صوته في وجه الطغيان: أميركا تُشعل حرباً عبثية، وإيران ليست وحدها

أدانت القوى السياسية في اليمن، العدوان الأميركي السافر على إيران، واعتبرته امتداداً للهيمنة الصهيوأميركية على المنطقة، وتهديداً مباشراً لأمن الأمة، مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جانب طهران في مواجهة الغطرسة والاستعمار الجديد.

بعد استهداف العدوان الصهيو اميركي مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان النووية، كانت ردود الفعل تتساقط من صنعاء كالصواعق، واضعةً النقاط على الحروف. هذا عدوانٌ وقح، غير مبرر، ولا يمكن أن يمر بصمت

المكتب السياسي لأنصار الله، في بيان استثنائي اللهجة، وصف الضربة الأميركية بأنها جريمة عدوانية تكشف الوجه السافر للهيمنة الأميركية على المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن لم تكن يومًا راعية للسلام، بل راعية رسمية للإرهاب الصهيوني، وغطاء دائم لجرائمه في فلسطين والمنطقة.

البيان أوضح أن هذا الاعتداء العسكري لا ينفصل عن “مسار طويل من الاستهداف الأميركي لكل صوتٍ حرّ يرفض الخضوع”، لافتاً إلى أن استهداف إيران جاء كردّ على موقفها الثابت إلى جانب المقاومة الفلسطينية، خصوصاً في ظل المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل غزة، والتي تتم تحت حماية وتواطؤ مباشر من البيت الأبيض وفي موقف متقدّم، قالت حكومة التغيير والبناء للجمهورية اليمنية إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة ليس مجرد خرقٍ للقانون الدولي، بل إعلان صريح لحرب جديدة تستهدف أمن واستقرار الإقليم، وتؤسس لمرحلة من الفوضى خدمةً لمشروع الهيمنة الصهيوأميركي.

وأكد البيان الحكومي أن الهجوم يكشف مجدداً أن من يحكم في واشنطن ليس مؤسسات دولة، بل عقلية استعمارية مهووسة بالتفوق والغطرسة، ولا تعبأ بالدساتير ولا بالأعراف، ولا حتى بمصير شعوبها”. وأضاف أن ترامب لا يضرب إيران فقط، بل يضرب ما تبقى من مصداقية أميركا في العالم، وهو يمضي بالشراكة مع نتنياهو نحو إشعال المنطقة خدمةً لمصالح الاحتلال.

ولم يكن الموقف اليمني مجرد كلام، إذ أكدت الحكومة دعمها الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وثقتها بقدرتها على الرد الحاسم والمتزن، دفاعاً عن سيادتها وكرامتها. كما جدّدت إعلان القوات المسلحة اليمنية استعدادها الكامل لاستهداف أي وجود عسكري أميركي يهدد أمن البحر الأحمر والمنطقة، مؤكدة أن “أي اعتداء على إيران هو اعتداء على الأمة جمعاء.

في ختام البيان، دعت الحكومة شعوب الأمة إلى التحرك الفوري لرفض العدوان، وكسر جدار الصمت العربي، والتصدي لمحاولات تحويل المنطقة إلى ساحة عبث أميركي إسرائيلي.

وهكذا، ارتفع الصوت من صنعاء… لا تجمّلات، لا حياد، لا تواطؤ فالعدوان واضح، والوقوف إلى جانب إيران ليس خياراً سياسياً، بل موقف أخلاقي، وواجب تاريخي في زمن السقوط الجماعي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen