ردود رسمية إيرانية على العدوان الصهيوني: الرد سيكون قوياً والعدو سيدفع الثمن
في ردود الافعال الرسمية الغاضبة التي تمثلت في تصريحات حادة ومواقف تصعيدية أطلقها كبار القادة السياسيين والعسكريين والمسؤولين الإيرانيين؛ شدّد الرئيس الإيراني وكبار القادة على أن الردّ سيكون مشروعا وقويا ومزلزلا، مؤكدين أن هذا الاعتداء يمثل إعلان حرب وانتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية. وسط تأكيدات بأن الكيان الصهيوني سيدفع ثمن مغامرته.
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران وعدداً من المدن الإيرانية، توالت الردود الرسمية الغاضبة من مختلف القيادات الإيرانية، التي أجمعت على وصف الاعتداء بالعدوان الإجرامي الذي لن يمر دون رد حاسم.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وجّه رسالة إلى الشعب الإيراني عقب الهجوم، وصف فيها العدوان بـالعمل البربري الذي يتنافى مع كافة الالتزامات الدولية، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية سترد برد مشروع وقوي يجعل العدو يندم على فعلته الحمقاء. وأضاف : أن ما جرى يكشف مرة أخرى الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني، داعياً الشعب إلى الوحدة والثقة بمؤسسات الدولة لتجاوز هذه المحنة.
وفي رسالته التي جاءت عقب سقوط شهداء من الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، شدد بزشكيان على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، كما أكد أن الحكومة مستمرة في أداء واجباتها ولن تسمح بأي خلل في سير الحياة اليومية.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ان وقت الانتقام قد حان، مضيفاً: أن الرد الإيراني سيتم بكل وسيلة وأداة ممكنة. وأكد أن الهجوم على المناطق السكنية كشف الوجه الحقيقي والأخبث للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن ايران ستوجه رداً مؤلماً وعقاباً شديداً لهذا الكيان.
مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني،بدوره اعتبر الهجوم الإسرائيلي استمراراً لنهج دموي بدأ في لبنان وغزة، مؤكداً أن الكيان المزيف سيدفع الثمن، وستُعاد الأمور إلى حجمها الطبيعي. وقال ان السلوك الأمريكي وتنسيقه مع كيان العدو يكشف عن نفاق واشنطن، مضيفاً : أن ردود فعل الشعب الإيراني لن تزيد إلا من تلاحمه وصموده، منتقداً في الوقت نفسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقفها الأخيرة تجاه إيران.
وفي الجانب الدبلوماسي، بعث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي برسالة عاجلة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وصف فيها العدوان الصهيوني بأنه إعلان حرب على الجمهورية الإسلامية. وشدد على أن الهجوم يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وسلامة أراضيها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وتحميل "الكيان الإسرائيلي" المسؤولية القانونية.
وأشار عراقجي إلى أن الهجوم استهدف منشآت نووية سلمية مثل نطنز، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الاغتيالات ضد قادة عسكريين وعلماء إيرانيين، وهو ما يُعد إرهاب دولة وخرقاً خطيراً للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف. كما أكد أن إيران سترد وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن التغاضي عن هذه الجرائم سيُفضي إلى مزيد من الفوضى على المستوى الإقليمي والدولي.
تجدر الإشارة إلى أن المواقف الإيرانية الرسمية حملت رسائل شديدة اللهجة، محذرة من أن أي تجاهل دولي لهذا العدوان سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشددة في الوقت نفسه على أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وسيكون مدروساً ومزلزلاً في آنٍ معاً.