09 حزيران , 2025

بسبب نقص الجنود.. الاحتلال يدفع بالنساء إلى الخطوط الأمامية

كشفت تقارير أميركية أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تدفع بمزيد من النساء إلى الخطوط الأمامية، في محاولة لمعالجة مشكلة نقص المجندين، ليشكلن اليوم واحد وعشرين بالمئة من الأدوار القتالية.

في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، وبعد أيام من اعتراف جيش الاحتلال بالنقص في عدد الجنود والمقاتلين بشكل خاص، كشفت البيانات عن ازدياد نسبة النساء في صفوف الجيش إلى 21% مع زيادة انتشارهن على خطوط المواجهة.

اذ بدأ جيش الاحتلال الصهيوني يعتمد بشكل متزايد على النساء ضمن الصفوف القتالية في قطاع غزة ولبنان وسوريا، وفق ما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية التي اشارت في تقرير لها الى أن نسبة النساء في الوحدات القتالية ارتفعت من 14% قبل حرب غزة في أكتوبر 2023، إلى 21% حالياً// في مؤشر على تزايد الاعتماد عليهن كحل جزئي لتعويض النقص الكبير في الرجال.

وتناول التقرير مثالاً على ذلك، حيث قضى فريق إسرائيلي للبحث والإنقاذ في غزة ساعات طويلة في حفر الأنقاض وإزالة الحديد لاستخراج جثة جندي قتيل كان مدفوناً تحت الركام في خان يونس.

وأشار إلى أن هذه الوحدة القتالية التابعة للواء كوماندوز تعمل في غزة، وتختص باستعادة جثث الجنود الذين قُتلوا في ساحة المعركة. ورغم أن هذه المهمة تعد روتينية في الجيش الإسرائيلي، إلا أن ما يميز هذا الفريق هو أن أغلب أفراده من النساء.

وفي سياق متصل، اعترف الجيش الإسرائيلي سابقاً بمعاناته من نقص كبير في عدد الجنود، حيث وصل العجز إلى 10 آلاف جندي، أكثر من نصفهم مطلوبون للقتال، وذلك مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، العميد إفي ديفرين، خلال مؤتمر صحفي تلفزيوني يوم الجمعة الماضي: نواجه نقصاً يتجاوز 10 آلاف جندي، بينهم نحو 6 آلاف في الوحدات القتالية. هذه حاجة عملياتية ملحة، ولذا نتخذ جميع الإجراءات اللازمة.

هذا ويُنظر إلى هذه الخطوة كدليل على تفاقم أزمة الموارد البشرية في جيش الاحتلال، التي تعمقت بعد مرور نحو 20 شهرًا على العدوان المستمر على قطاع غزة.

وقد دفعت الخسائر الكبيرة في الجنود والمعدات، بفعل الهجمات النوعية للمقاومة في غزة ولبنان، إلى إعادة النظر في البنية العسكرية والاستراتيجية، ومن ذلك تسريع إدماج النساء في ساحة القتال.

كما وتكشف هذه التطورات عن مدى هشاشة الوضع العسكري للكيان الصهيوني، وعمق التحولات الاجتماعية التي طرأت على بنيته في ظل الخسائر المتراكمة التي يتكبدها جراء حربه الهمجية المتواصلة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen