29 أيار , 2025

كلفة العدوان على غزة.. خسائر بشرية ونفسية واقتصادية تهز كيان الاحتلال

في اليوم الستمئة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تكشف وسائل الإعلام العدو عن خسائر باهظة، ومعنويات منهارة، واقتصاد يتداعى تحت ضغط الحرب المستمرة.

وسط تصاعد في الخسائر التي يتكبدها كيان الاحتلال على مختلف المستويات، دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ600،

"القناة 12" العبرية كشفت أن أكثر من 16 ألف جندي أصيبوا منذ بداية الحرب، نصفهم يعانون من صدمات واضطرابات نفسية، ما يسلّط الضوء على الأزمة العميقة داخل صفوف الجيش.

أما اقتصاديًا، فقد تجاوزت الكلفة المباشرة للحرب 171 مليار شيكل، أي أكثر من 46 مليار دولار، بمعدل 300 مليون شيكل يوميًا. هذه الأرقام، بحسب القناة، لا تشمل التعويضات وتكاليف الإخلاء والنفقات غير المباشرة، ما أثار مخاوف داخل وزارة المالية من انهيار موازنة 2025، واضطرار الحكومة إلى رفع الضرائب وتقليص الإنفاق العام.

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال بلغ 850 جنديًا، إضافة إلى 82 فردًا من قوات الأمن، بينهم عناصر من الشرطة، حرس الحدود، وجهاز "الشاباك".

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 190 ضابطًا قُتلوا، من مختلف الرتب، إلى جانب 13 جنديًا درزيًا و10 جنود من البدو.

الجانب النفسي يُعد من أكثر الجبهات المتدهورة، إذ أشارت تقارير عبرية إلى أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي طلبوا علاجًا نفسيًا منذ بدء الحرب، بينهم 66 ألف جندي وعائلاتهم.

وتحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن ارتفاع في حالات الانتحار واضطرابات ما بعد الصدمة، فيما كشفت وزارة الدفاع عن أن 43% من الجرحى المسجلين يعانون من الإجهاد النفسي المزمن.

التقديرات تشير إلى أن 100 ألف جندي قد يحتاجون للعلاج النفسي بحلول عام 2030، في وقتٍ يفقد فيه كثير من الجنود القدرة على العودة إلى الخدمة العسكرية بسبب مضاعفات الحرب.

هكذا، وبينما تتواصل آلة الحرب الصهيونية في غزة، تتّضح معالم استنزاف داخلي، يضرب المجتمع والجيش والاقتصاد الإسرائيلي، في حربٍ لا يبدو أن ثمنها يقف عند حدود غزة وحدها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen