غزّة تحت النّار.. 60 يوماً والمجازر مُستمرّة
يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، لليوم الستين على التوالي، مركزا قصفه العنيف على خانيونس وشمال غزة وشرقها، مستمرا بتهجيره القسري لألاف النازحين.
العدوان على قطاع غزة دخل يومه الستين، بتكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على القطاع، ليلة قاسية عاشها سكان خانيونس وجباليا كثفت فيها قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية.
طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه التي لا هدف لها في غزة، سوى المدنيين، نفذت مئات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلفة مئات الشهداء والجرحى، مواصلة التركيز في قصفها العنيف على استهداف خانيونس وشمال غزة وشرقها، مع إصدار المزيد من أوامر التهجير القسري (الترانسفير).
ومنذ مساء الامس وحتى صباح اليوم، شنت طائرات الاحتلال مئات الغارات من دون أي توقف بالتزمن مع قطع تام للاتصالات والإنترنت بقطاع غزة.
وانطلقت نداءات استغاثة من محاصرين في منطقة السطر الغربي وبني سهيلا والسطر الشرقي ومعن ومطالبات بإرسال سيارات إسعاف ودفاع مدني لوجود شهداء ومصابين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.
ووصل صباح اليوم عشرات الشهداء والإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي بعد استهداف الاحتلال مدرسة معن التابعة للأونروا وتؤوي آلاف النازحين، بالإضافة من مناطق أخرى منها الشيخ ناصر، معن، بني سهيلا، الكتيبة، حي المحطة في خانيونس، فيما لا تزال هناك أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى عالقين في المناطق التي استهدفها الاحتلال منذ الليلة الماضية ولا تستطيع الطواقم الطبية من الوصول إليهم.
ووجه أطباء ومرضى بمستشفى دار السلام بخانيونس يطلقون مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيطه.
وفجر اليوم عادت الاتصالات والإنترنت جزئيا في بعض مناطق قطاع غزة بعد ساعات من الانقطاع، بعدما كانت “شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال”، أعلنت مساء الإثنين، عن انقطاع خدمات الاتصال (الثابت والمحمول والإنترنت)، عن عموم قطاع غزة، وفيما اشارت شركة “أوريدو” فلسطين، المزودة لخدمات الهاتف المحمول في الضفة الغربية وغزة، إلى ان انقطاعا طرأ على خدماتها بالكامل عن قطاع غزة.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها قطاع غزة لانقطاع خدمات الاتصالات بالكامل، خلال العدوان الإسرائيلي المدمر والمتواصل منذ قرابة شهرين.