06 آذار , 2025

تحقيق الشاباك يكشف العجز الإسرائيلي امام مخططات 7 أكتوبر

أقر جهاز الشاباك الإسرائيلي بحجم الإخفاق، وعدم قدرة جيش الاحتلال بالتعاطي المناسب مع مخططات المقاومة في السابع من أكتوبر.

لم  تنجح كل محاولات كيان الاحتلال في تلميع صورة جيشه المهزوز والمأزوم في ظل الضربات القاسية التي تلقاها منذ تاريخ السابع من أكتوبر، فلا القتل  والتدمير، ولا كل هذه الهمجية، نجحت في صيغ صورة مناسبة، تمحو من الذاكرة ما تعرض له الكيان في السابع من أكتوبر.
وبعد كل المشاهد، التي ستبقى محفورة في الاذهان الى جانب صور القتل الهمجي، لجيش مدجج بكل هذا الدعم، والتدريبات، بدأت التحقيقات الإسرائيلية، تكشف عن بعض جوانب الإخفاق الإسرائيلي، وقد نشر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، الثلاثاء، ملخصاً لتحقيقاته في إخفاقاته، خلال الفترة، التي سبقت ملحمة "طوفان الأقصى"، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.

وخلص التحقيق إلى وجود إخفاقات في "الشاباك"، لكنه أشار في الغالب إلى عناصر خارجية، مثل "التقسيم غير الواضح للمسؤوليات مع الجيش، وسياسة حكومية دفاعية مفرطة فيما يتعلق بقطاع غزة لأعوام، وعدم ملاءمة الشاباك لمواجهة عدو يشبه الجيش مثل حماس".

ولكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أشارت الى مجموعة من النتائج لا تزال سريةً، لأنّ من شأنها أن تكشف أدوات وأساليب استخبارية سرية، يستخدمها "الشاباك".

ولفتت لـ"تايمز أوف إسرائيل"، الى أن تحقيق "الشاباك" أشار الى  أنّ الجهاز "فشل في إصدار إنذار مبكّر بشأن الهجوم واسع النطاق على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر"، بحيث أشار إلى أنّ "الإشارات التحذيرية، التي تلقاها الشاباك، في ليلة الـ6 من أكتوبر، لم تسفر عن اتخاذ إجراءات كبرى".

وبحسب التحقيق، على الرغم من أنّ "فريقاً صغيراً من ضباط النخبة من الشاباك والشرطة، الذين تم نشرهم عند حدود قطاع غزة، تمكّن من المساهمة في القتال، فإنّ هؤلاء الضباط لم يتمكنوا من منع الهجوم الضخم الذي شنّته حماس".

وأشار التحقيق أيضاً إلى عدة أسباب ساهمت في الفشل، "تتعلق بالاحترافية والإدارة".

إضافةً إلى ذلك، تحدث التحقيق عن أنّ "الشاباك لم يقلّل من شأن حماس، بل على العكس"، قائلاً إنّ الجهاز كان لديه "فهم عميق للتهديد، ومبادرات ورغبة في إحباط التهديد، وخصوصاً القضاء على قادة حماس".

وأشار التحقيق الى أنّ "خطط حماس للغزو البري، والتي حصل عليها الجيش في وثيقة معروفة باسم "أسوار أريحا"، لم يتم التعامل معها بصورة صحيحة على مدى عدة أعوام، ولم يتم تحويل الخطط إلى سيناريو يتدرّب عليه الجيش والشاباك".

وتحدث التحقيق أيضاً عن "تقسيم غير واضح للمسؤولية بين الجيش والشاباك، فيما يتعلق بالجهة التي ينبغي لها أن تقدّم تحذيراً بشأن الحرب، وسط تحوّل حماس من مجموعة صغيرة إلى قوة عسكرية كاملة".

إلى جانب ذلك، جاء في التحقيق أنّ "تركيز الشاباك كان منصبّاً على إحباط الهجمات"، بحيث "لم تكن أساليبه قابلةً للتطبيق على عدو يتصرف كجيش".  

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen