ازمات معيشية ترهق العدنيين.. وحكومة المرتزقة تتفرّج
تحت وقع سياسة الإهمال، تتعمد سلطات الاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتها مضاعفة المعاناة وتضييق الخناق المعيشي على أبناء عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، اهمال دفع المواطنين للخروج الى الشوارع وسط دعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات.
مسلسل الانهيار والفوضى الذي تمارسه قوات الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتها في عدن مستمر، ووصل إلى مستويات غير مسبوقة أدت إلى شلل تام في المحافظة التي تحولت الى جحيم للموت ومستنقعاً للفوضى والتشرذم في فترة قياسية.
الوضع اليوم عرى الأهداف الخفية للمحتل واثبتت الأيام حقيقة هذا المحتل وأهدافه الخبيثة التي لم تجلب لأبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة سوى الموت والجوع والدمار.
هذا وبعد ثلاثة أشهر عن إعلان خروج محطات الديزل والمازوت عن العمل في عدن ومثلها في لحج والضالع وأبين، ولم تحرك حكومة المرتزقة ساكنا تجاه هذه المعاناة، في الوقت الذي يفتقر فيه المواطن لأبسط مقومات الحياة الضرورية والخدمات الأساسية.
وبعد أعوام من الظلم والقهر والمعاناة التي تجرعها ولازال المواطن يعاني مرارتها، اجتاحت موجة غضب عارمة معظم المحافظات المحتلة وأدت إلى قطع الطرقات الرئيسية بين المحافظات وأحراق الإطارات بالإضافة إلى موجة اضرابات تامة للمحال التجارية، في مشهد يعكس مدى حالة الانهيار المتسارع الذي وصلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرة الاحتلال
فجر المواطن غضبه واستعرت النيران الغاضبة شوارع وأحياء المحافظات المحتلة، مطالبة باجتثاث المليشيات المسلحة وحكومة المرتزقة ومن ورائها واستعادة كل ما هو حق وملك للوطن والمواطن، بعد عشرة أعوام من الحرمان والفقر والمعاناة.
وعمت الاحتجاجات الغاضبة معظم المحافظات الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي، التي طالبت برحيل المحتل ومرتزقته وسرعة توفير الخدمات ومحاربة الفساد والمحسوبية التي لطالما جعلت من موارد الشعب وثرواته لقمة سائغة في متناول ثلة من الفاسدين.
مظاهرات تأتي في سياق دعوات مماثلة لبقية المواطنين في المحافظات المحتلة بالانتفاضة في وجه المحتل وأدواته، والخروج ضد الظلم والقهر الذي لازال يعاني منه المواطنون حتى اليوم في ظل صمت مطبق وتجاهل مريب من حكومة المرتزقة التي لم تكلف نفسها بالعودة إلى عدن والقيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه المواطن.