09 تشرين أول , 2024

صورة متصدعة: عجز الاحتلال الصهيوني عن مواجهة المقاومة الاسلامية في لبنان

مع مرور عام على انطلاق معركة طوفان الأقصى تتضح معالم العجز والضعف الذي يواجهه الكيان الصهيوني وتحت وطأة الضغوط النفسية والعمليات العسكرية الفاشلة، يسعى الاحتلال إلى تقديم صورة مضللة عن إنجازاته، إلا أن الوقائع على الأرض تكشف حقيقة مغايرة.

بعد مرور عام كامل على بداية العملية الفلسطينية، يبدو أن الاحتلال قد فقد الكثير من هيبته، حيث يتجلى ذلك في محاولاته المستمرة لتقديم إنجازات وهمية لشعبه.

عدو منافق يعمل على نشر مشاهد ادّعى أنها لمنشآت عسكرية وأنفاق هجومية تابعة للمقاومة، واستعرض فيها مخازن أسلحة وغرفًا قيادية وأخرى لوجيستية وعملياتية.
وفي اليوم نفسه، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانًا أكّدت فيه أنّ هذه المشاهد تأتي "في إطار الحرب النفسية والدعائية المكشوفة" مؤكدّةً أن هذه الأفلام "قديمة للغاية ولا علاقة لها بأي عمل عسكري حالي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".

يستمر في نفاقه لتنشر المنظومة الدعائية في جيش العدوّ مشاهد لما قالت أنّها غنائم صادرتها قوّات العدوّ في أثناء عملها في جنوب لبنان، لكن المضحك كان أنّ من بين الأسلحة المعروضة رشاشاً حربياً من نوع كلاشنكوف AK-47 فضّياً وأزرق اللون، إذ يتّضح مباشرةً أنّه لا يعود لقوّة عسكرية مجهّزة على مستوى عالٍ، بل لهاوٍ في جمع واقتناء الأسلحة وتزيينها.

وإلى جانب الرشاش الملوّن والسلاح القديم، ظهر في المقطع الذي نشره جيش العدوّ بندقية سوفيتية قديمة من نوع " SKS SIMINOV 45" صُنعت عام 1945 وما لبثت أن خرجت من الخدمة بعد أعوام قليلة بعد أن أثبتت النسخة الأحدث من البنادق السوفيتية AK-47 كفاءتها.

وفي صورة تعيدنا بالذاكرة إلى عدوان تموز عام 2006، ظهرت في المقاطع التي وزعها جيش العدوّ مؤخّرًا أسلحة صيد من عيارات مختلفة، وهي تتواجد في كلّ بيت ريفيّ جنوبيّ ناءٍ كتلك التي دخلها العدوّ على بعد أمتار من الحدود.

لينشر جيش العدوّ في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2024 صورةً لسلاح قاذف للقنابل من عيار40 MM موضوعًا على شبّاك ادّعى جيش العدو أنّه مصوّب نحو الأراضي المحتلة.

ثمّ ظهر السلاح نفسه في مقطع آخر نُشر في اليوم التالي، 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، موضوعًا عند باب أحد المنازل وموجّهًا نحو الخارج، وادّعى جيش العدوّ مجددًا أنّه وُجد بعد التقدّم المزعوم لقوّاته في قرى جنوب لبنان.

ومع هزالة المشهد الإسرائيلي، عاجزًا يبدو جيش العدوّ، وهو يحاول لملمة ما تبقى من هيبة جيشه التي سُحقت على مدار عام كامل ابتداءً من صبيحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع انطلاق معركة طوفان الأقصى حتى يومنا هذا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen