عائلات كاملة اختفت.. مجزرة جديدة في مواصي خانيونس بصواريخ ارتجاجية
في واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة، قصف طيران الاحتلال أكثر من عشرين خيمة للنازحين في موصي خان يونس مستخدما صواريخ ارتجاجية ثقيلة، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من اربعين شهيد وإصابة أكثر من ستين آخرين..
بين الرمال والحفر.. عائلات كاملة اختفت في مواصي خانيونس.. فخيام النازحين لم يعد لها وجود.. أبيدت بمن فيها لتتلاشى أجساد الشهداء في واحدة من أبشع المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في قطاع غزة مستهدفا مواصي خانيونس بصواريخ فتاكة وقنابل ثقيلة.
أكثر من 40 شهيداً و65 جريحاً، هي حصيلة المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال بعد منتصف الليل اليوم في مواصي خان يونس.. عبثا تحاول فرق الدفاع المدني البحث عن الشهداء والجرحى الذين دفن بعضهم في الرمال واختفى بعضهم في الحفر العميقة التي خلّفتها القنابل بعمق تسعة أمتار، والتي وصفها بأنها غير مسبوقة حتى الآن من حيث العمق والاتساع. فيما دفعت قوة الانفجارات البعض الاخر من الشهداء إلى أماكن بعيدة جدا من مكان الاستهداف..
بخمسة صواريخ، ومن دون سابق إنذار، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 خيمة للنازحين في خان يونس في منطقة إنسانية صنفها العدو بنفسه كمنطقة آمنة، حيث نفذ غارات على شكل حزام ناري على خيام النازحين في محيط المستشفى البريطاني، التي اختفت آثارها تماما.
فالقنابل التى أسقطتها طائرات الاحتلال تزن الواحدة منها 2000 رطل بحسب الدفاع المدني في غزة الذي أكد أنّ عائلات بأكملها اختفت بسبب استخدام الاحتلال قنابل ارتجاجية ثقيلة.
ومما فاقم من الصعوبات في جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين أو شهداء، أنّ الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف المتجهة إلى مكان المجزرة، بينما غالبية سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني التي لم تقصف معطلة نتيجة نفاذ الوقود.
آمنون كان عشرات النازحين في خيامهم مع فجر هذا اليوم، قبل أن تطالهم يد الاجرام الصهيوني في جريمة حرب مكتملة الأركان.. مشاهد صعبة ومأساوية رسمتها هذه المجزرة.. مصابون بأطراف مبتورة جثامين متفحمة وممزقة، وأخرى لا أثر لها، هي حصيلة مجزرة المواصي الجديدة التي تعد استمرارا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذين يرتكبهما كيان العدو منذ قرابة العام في ظل صمت عربي ودولي مطبق على بشاعة الجريمة وفظاعة مشاهدها.