الزمالك والأهلي.. حقيقة أكبر مباراة جدلية في تاريخ القطبين
إذا زرتَ القاهرة يوماً، ستجد فيها الكثير من القصص، ستجوب الشوارع باحثاً عن كشكٍ يبيع الكشري لتتذوّق طعام مصر وتسأل ما قصته؟ وقد تعرّج باحثاً عن محلّ حلوى لتكتشف ما هو جديد، قد تدخل إلى دور السينما أو بعض المتاحف التي تحتفظ بجثث الفراعنة، وتقف مذهولاً، وقد تأسرك الأصوات المتصاعدة من دور الأوبرا. ولكن إذا كنت محبّاً للرياضة أو مجرّد متابعٍ لها، اجلس في أحد المقاهي، وانظر في الوجوه واسأل عن قصص مباراة الأهلي والزمالك.
ستجد أن الشيوخ والشباب والصغار، كلٌّ منهم يحمل قصّته مع هذه المنافسة الكرويّة بين قطبيّ العاصمة المصرية، قصصٌ ستكون مذهلةً تتحدث عن صراعٍ كرويٍّ عمره أكثر من مئة عام، وعن مواجهةٍ تعكس ثقافة تحدٍّ اجتماعي وسياسي، "ديربي القاهرة" في عيون محبّيه من المصريين هو أقوى "ديربي" في العالم، هو أقوى صراع.
في يوم المباراة تنقسم مصر وتميل إما للّون الأحمر أو الأبيض، ففي هذا النِّزال لا بدّ من تأخذ طرفاً، نِزالٌ أو مباراةٌ دَفعت الصحف العالمية بمعظمها إلى التحدث عنه، واختلفت التصنيفات ولكن أحدٌ لم يشكّك بأنه من بين أقوى الديربيات في العالم
أسباب العداوة والخلاف بينهما كثيرةٌ، لكن بعضها خلق الكثير من الجدل وعزّز هذه العداوة.
الحديث عن قصص الأهلي والزمالك قد يملؤها الكثير من الحديّة والتنافس والعداوة، لكن ما عاشته مصر أظهر أنه في "ديربي القاهرة" كثيرٌ من الحبّ والسّلام في "أم الدنيا".