26 حزيران , 2025

استطلاع إسرائيلي: أغلبية تطالب بإنهاء الحرب وصفقة تبادل.. وضغط شعبي يُربك القرار السياسي

تصاعد الغضب الشعبي داخل كيان الاحتلال وسط دعوات متزايدة لإنهاء العدوان على غزة ووقف التصعيد مع إيران، في ظل تآكل الثقة بقيادته وتفاقم كلفة الحرب على الجبهة الداخلية.

في تطور لافت يعكس تبدّل المزاج الشعبي في كيان الاحتلال، كشف موقع “والاه” الإسرائيلي عن نتائج استطلاع جديد أظهر أن سبعة و ستين بالمئة.

من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة مقابل صفقة للإفراج عن الأسرى، في وقت تتعاظم فيه التكلفة البشرية والاقتصادية للعدوان المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن اثنسن و خمسين بالمئة من المستطلعة آراؤهم يفضلون وقف إطلاق النار مع إيران، مقابل 33% يرفضون ذلك، في دلالة على تنامي الخوف من اتساع رقعة المواجهات إلى جبهات متعددة قد تتجاوز قدرات الجبهة الداخلية.
الضغط الشعبي لم يعد صامتاً؛ بل بات يُترجم إلى بيانات صادرة عن عائلات الأسرى الإسرائيليين التي طالبت حكومة نتنياهو بإنهاء الحرب فوراً، مشيرة إلى أن من يستطيع التفاوض مع إيران قادر على إنهاء الكارثة في غزة. وتزامن ذلك مع دعوات مباشرة من شخصيات معارضة بارزة، مثل يائير لبيد وغادي آيزنكوت ويائير غولان، لإيقاف الحرب وإعادة الأسرى دون تأخير.

وفي مقابل هذه التحولات، تتمسك حركة حماس بموقف صارم من أي اتفاق جزئي أو غامض، إذ أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، أن حماس لم تتلقَ مؤشرات جدية من الوسطاء بشأن تغير حقيقي في موقف الحكومة الإسرائيلية. وشدد على أن أي اتفاق لا يشمل الشروط الأربعة التالية سيكون مرفوضاً.

وقف العدوان بشكل كامل، انسحاب شامل من القطاع، رفع الحصار، وصفقة تبادل شاملة.
وبشأن المبادرة الأميركية الأخيرة التي تقدم بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، قال النونو إن “التعديلات الإسرائيلية أفرغت المقترح من مضمونه”، مؤكدًا أن الحركة قد ردّت عليه منذ أكثر من أسبوعين، ولم تتلقَ رداً جاداً حتى الآن.
ومع تصاعد التكلفة، كشف موقع “غلوبس” الإسرائيلي أن كل صاروخ إيراني سقط في الأراضي المحتلة تسبب في متوسط 4000 مطالبة تعويض، ما يعكس حجم الاستنزاف المالي المستمر للكيان في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
المشهد الإسرائيلي يبدو محاصراً بين ضغط الداخل ومخاطر الخارج، وسط قيادة متصلبة ومعارضة تصرخ في الفراغ، بينما يظل القرار النهائي حبيس المراوغة السياسية والخوف من خسارة هيبة باتت تتآكل كل يوم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen