إيران تفتح ملفات قضائية ضد متعاونين مع العدو.. واعتقالات بأصفهان وفارس وخوزستان
في ظل تصاعد التحركات الأمنية والاستخباراتية داخل البلاد، أعلنت السلطات القضائية والأمنية في إيران فتح ملفات قضائية بحق عناصر متهمين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، أبرزها الموساد وسي آي اي، وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة أمنية شاملة تستهدف شبكات التجسس والإخلال بالأمن القومي والنفسي للمجتمع، وفق ما أكدته الجهات الرسمية.
تحركات أمنية وقضائية مكثفة شهدتها محافظات أصفهان وفارس وخوزستان، حيث أعلنت السلطات الإيرانية فتح ملفات قضائية ضد عناصر مشتبه بتعاونهم مع الكيان الصهيوني وأجهزة استخبارات أجنبية، من بينهم عناصر نفذوا أعمالًا تهدد الأمن النفسي والاجتماعي في البلاد.
المدعي العام في أصفهان، أكد أن النيابة العامة باشرت بفتح ملفات قضائية بحق أفراد يُشتبه بإخلالهم بالأمن النفسي، كما تم توجيه تحذيرات لعدد من الأشخاص عبر الهاتف. وفي محافظة فارس، أعلن رئيس السلطة القضائية عن اعتقال شبكة من المتعاونين مع جهات معادية، تم رصدهم بفضل التنسيق الأمني ويقظة المواطنين، وقد تم تسليمهم للجهات القضائية، مع بدء التحقيقات الأولية في التهم الموجهة إليهم.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية في بيان رسمي تفكيك مقرات لجواسيس ومرتزقة تابعين لأجهزة تجسس أجنبية، من بينها الموساد الإسرائيلي، ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، والاستخبارات البريطانية (MI6). وأوضحت الوزارة أن هذه العمليات جاءت في إطار مواجهة ما وصفته بـ"المعركة الخفية" مع الأعداء، وأنها تستند إلى شبكات استخباراتية عالية الدقة لجمع معلومات استراتيجية وسرية للغاية.
من جهته، أعلن حرس الثورة الإسلامية عن إلقاء القبض على 26 عنصراً مرتبطين بالموساد في محافظة خوزستان جنوبي البلاد، وضبط معدات عسكرية وأجهزة اتصال متطورة كانت بحوزتهم.
كما أعلنت قوى الأمن الداخلي في طهران عن اعتقال جاسوس في مترو العاصمة، بعد رصده من قِبل شرطة المترو. وبعد تفتيش هاتفه ومعداته، تبيّن أنه قام بتصوير مواقع عسكرية حساسة باستخدام شريحة إلكترونية، وتلقى تعليمات باللغة العبرية، وقد أُحيل المشتبه به إلى السلطات المختصة لمتابعة التحقيق.
تؤكد هذه الإجراءات تصاعد المواجهة الاستخباراتية بين طهران وعدد من أجهزة التجسس الدولية، في وقت تشدد فيه إيران على أن الحفاظ على أمنها القومي والنفسي يمثل أولوية قصوى، وأن الرد سيكون حازماً تجاه كل من تسوّل له نفسه التعاون مع الأعداء أو المساس باستقرار البلاد.