فصائل المقاومة: إيران لا تواجه وحدها… والأمة مدعوة للرد
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية بشدة العدوان الأميركي على إيران، وتعتبره امتداداً للهيمنة الصهيوأميركية واستهدافاً مباشراً للأمة، مؤكدة أن طهران لا تقف وحدها.
في وجه الهجوم الأميركي السافر على مواقع نووية إيرانية، صدحت فصائل المقاومة الفلسطينية بموقفٍ موحّد لم يعترف بالمواربة ولا التجميل، بل سمّى الأشياء بأسمائها.
العدوان الأميركي هو امتداد مباشر للعدوان الصهيوني، وأي استهداف لإيران هو استهداف للأمة بأسرها.
حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان حازم أصدرته اليوم الأحد، دانت بأشد العبارات القصف الأميركي على الأراضي الإيرانية، واعتبرته “تصعيدًا خطيرًا ينساق أعمى خلف أجندات الاحتلال الصهيوني المارق”، ومثّلاً انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين. لم تكتف الحركة بالتحذير من التداعيات، بل حمّلت الإدارة الأميركية والاحتلال الصهيوني “المسؤولية الكاملة عن العواقب”.
مؤكدة أن ما حدث هو عدوانٌ يقوم على قانون الغاب، ويتناقض مع كل الأعراف والمواثيق حركة الجهاد الإسلامي بدورها، وصفت الهجوم بأنه إعلان حرب سافر، وقالت إنه يعكس نهجاً أميركياً مكرّساً “للهيمنة والإذلال”، ويؤكد أن الولايات المتحدة ليست شريك سلام بل العدو الأكبر لتطلعات شعوب المنطقة. ولفتت إلى أن ما قامت به إدارة ترامب يؤكد دورها كـ”راعي رسمي لإرهاب الكيان الصهيوني”، داعية شعوب الأمة إلى اليقظة الكاملة في مواجهة مشروع الهيمنة المشترك بين واشنطن وتل أبيب.
أما لجان المقاومة في فلسطين فقد وصفت القصف بالعدوان الهمجي الغادر، معتبرة إياه استهدافاً للأمة كلها، ودعت كل أحرارها إلى الوقوف في وجه ما وصفته بـ”الاستكبار العالمي.
في موقف لافت، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالموقف اليمني الشجاع، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر في حال تورّطت واشنطن في الحرب ضد إيران. ورأت الجبهة أن هذا الموقف يعكس فهماً استراتيجياً عميقاً لطبيعة المرحلة، وأن اليمن يعبّر اليوم عن بوصلة المقاومة الحقيقية في المنطقة.
وأكدت الجبهة أن المعركة مع المشروع الأميركي – الصهيوني “ليست معركة حدود، بل معركة وجود”، مشيدة بوحدة محور المقاومة من إيران إلى اليمن، مروراً بفلسطين ولبنان. ودعت جماهير الأمة وقواها الثورية إلى الانضمام لهذه المعركة العادلة، التي تقف فيها طهران في طليعة من يواجه رأس الإجرام العالمي، أميركا وربيبتها إسرائيل.
وبينما تسقط القنابل على الأرض الإيرانية، ترتفع الأصوات من غزّة لتقول للعالم: في هذه المعركة، إيران لا تقف وحدها.