21 حزيران , 2025

جمعة الغضب والنصر: الإيرانيون يتظاهرون رفضاً للعدوان الإسرائيلي

في تحرّك شعبي واسع؛ خرجت جموع غفيرة في العاصمة طهران ومدن إيرانية عدّة في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك تحت شعار جمعة الغضب والنصر، في مشهد يؤكد وحدة الشارع الإيراني والتفافة حول القيادة ومواجهة العدو الصهيوني.

في أول تحرك شعبي واسع منذ بدء العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شهدت العاصمة طهران، إلى جانب عدد من المدن الإيرانية الكبرى مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار جمعة الغضب والنصر، وذلك رفضاً واستنكاراً للعدوان المتواصل الذي يشنه كيان العدو الصهيوني على إيران منذ ليل الثالث عشر من حزيران/يونيو الجاري.

وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة، وسط مشاركة جماهيرية لافتة، حيث عجّت الشوارع والساحات بجموع المحتجين الذين رفعوا الأعلام الإيرانية والفلسطينية، مردّدين شعارات مندّدة بالعدوان الصهيوني والدعم الأميركي له، ومؤكدين على تمسكهم بخيار المقاومة وحق الرد.

مصادر ميدانية أفادت بأنّ حجم الحشود في طهران تجاوز التوقعات، ووصفت المشاركة بأنها غير مسبوقة منذ بداية التصعيد، حيث توافدت جموع ضخمة من مختلف أحياء العاصمة ومن خارجها للمشاركة في هذه الفعالية. كما شهدت مدن مشهد وأصفهان وتبريز وقم والأهواز مظاهرات مماثلة، رفعت فيها اللافتات المنددة بالعدوان، والداعية إلى وحدة الصف في مواجهة التهديدات الصهيونية الأميركية.

وفي بيان له على هامش الفعالية، شدد مجمع تشخيص مصلحة النظام على أنّ ترامب والواهمين من داعمي الكيان الصهيوني يجب أن يدركوا أنّ لا استسلام من قبل الشعب الإيراني، ولا قبول بأي شكل من أشكال السلام المفروض.

وتأتي هذه المسيرات في وقت لا تزال فيه تداعيات العدوان الصهيوني مستمرة، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، إضافة إلى استهداف منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية، ما يؤجج الغضب الشعبي ويعزز الاصطفاف الوطني خلف القيادة والمؤسسة العسكرية.

ويرى مراقبون أن هذا التحرك الشعبي الواسع يعكس حجم التلاحم الداخلي في مواجهة التصعيد الخارجي، ويبعث برسائل قوية إلى أعداء إيران، مفادها أن البلاد ليست وحدها في المعركة، وأن الشارع الإيراني يقف بثبات خلف خيارات بلاده السيادية في الرد والدفاع.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen