17 حزيران , 2025

إدانة يمنية واسعة لاستهداف الإعلام الإيراني: اعتداء سافر على الكلمة الحرة

الاستهداف الصهيوني لمبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في العاصمة طهران كان محط ادانة يمنية، حيث اعتبرته وزارة الإعلام في صنعاء والهيئات الإعلامية اليمنية، اعتداءً سافرًا من قبل الكيان الصهيوني على حرية الصحافة وصوت الشعوب الحرة.

في تصعيد خطير ضد حرية الإعلام، أدّى قصف استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران إلى سقوط شهداء وجرحى من الإعلاميين، وسط إدانات واسعة من جهات إعلامية ورسمية في اليمن. واعتبرت وزارة الإعلام في صنعاء والهيئات الإعلامية اليمنية، هذا الاستهداف اعتداءً سافرًا على الكلمة الحرة وجريمة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين في المنطقة.

وفي بيان رسمي، اعتبرت الوزارة هذا الاستهداف جزءًا من العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومخالفة خطيرة للمواثيق الدولية التي تضمن حماية الإعلاميين، كما وصفته بأنه اعتداء على حرية الإعلام ومحاولة يائسة لإسكات الصوت الإيراني الحر الرافض للهيمنة الأميركية والمؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد البيان أن هذا الاعتداء يُعدّ اعترافًا غير مباشر بفعالية الإعلام الإيراني في المواجهة الإعلامية مع العدو الإسرائيلي، مشددة على تضامن الوزارة الكامل مع الإعلاميين في إيران، وتقديمها أحر التعازي لأسر الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

كما دعت الوزارة المنظمات والهيئات الإعلامية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والمهنية، وإدانة هذا الاعتداء، والضغط على المجتمع الدولي لمحاسبة الجناة من قادة الكيان الإسرائيلي.

وفي السياق ، أصدرت الهيئة الإعلامية لأنصار الله بيانًا أدانت فيه بأشد العبارات هذا "العدوان الجبان"، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تُثني الشعب الإيراني ومؤسساته عن مواصلة صمودهم ومواقفهم الثابتة.

ورأت الهيئة أن ما جرى يُمثّل امتدادًا لنهج صهيوني منهجي يستهدف وسائل الإعلام والإعلاميين في محاولة لإخفاء الحقائق، مثمّنة الدور الريادي للإعلام الإيراني في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما جددت الهيئة تضامنها الكامل مع الإعلام الإيراني، مشيرة إلى أن منابرها ستظل صوتًا مساندًا للشعب الإيراني في قضاياه العادلة، داعية في الوقت نفسه المؤسسات الإعلامية الدولية إلى اتخاذ مواقف مسؤولة، وإدانة هذه الجريمة، والضغط من أجل محاسبة مرتكبيها.

أما اتحاد الإعلاميين اليمنيين، فقد ندد بالهجوم واصفًا إياه بأنه "تصعيد خطير وجريمة ضد حرية الصحافة"، محذرًا من محاولات متكررة لإسكات الصوت الإعلامي المقاوم وطمس الحقيقة.

وأشار الاتحاد إلى أن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة جرائم يرتكبها العدو الصهيوني بحق الإعلاميين، مستشهدًا بما جرى من مجازر في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 170 صحفيًا، إضافة إلى تدمير عشرات المؤسسات الإعلامية.

وفي ختام بيانه، دعا الاتحاد الهيئات الإعلامية والنقابات في العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ مواقف عملية، لردع هذه الانتهاكات المستمرة، وحماية الإعلاميين والمنشآت الصحفية من آلة القتل الإسرائيلية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen