16 حزيران , 2025

الدم يسبق المساعدات.. صواريخ الاحتلال تلاحق الجوعى في غزة

في غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي بوتيرة مرعبة، وسط عجز كامل للمجتمع الدولي وصمت شركاء الاحتلال، فيما يسقط المزيد من الجوعى والنازحين ضحايا تحت أنقاض منازلهم أو في طوابير انتظار رغيف الخبز.

حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، متواصلة لليوم الـ619، مستخدمة القصف الجوي والمدفعي كسلاحين رئيسيين في قتل النازحين والمجوعين، بدعم سياسي وعسكري أميركي، وبخذلان دولي غير مسبوق.

عشرات الغارات نُفّذت وسط تفاقم المجاعة التي تطال أكثر من مليوني إنسان. الغارات أسفرت بحسب مصادر طبية عن استشهاد 65 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، بينهم 17 شهيداً سقطوا أثناء انتظارهم المساعدات.

قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة جباليا شمال القطاع، وخان يونس جنوبه، والنصيرات في الوسط. طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على مدنيين جوعى عند محطة أبو حجير في شارع صلاح الدين، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

عمليات نسف وتفجير متتالية طالت منازل سكنية شرقي جباليا، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. أما في دير البلح، فاستشهد 5 أفراد من عائلة أبو غليبة إثر قصف منزلهم، بينما لا تزال جثث تحت الأنقاض في حي قرب مستشفى حمد غرب غزة بعد استهداف منزل عائلة أبو مطر.

المساعدات، التي من المفترض أن تُنقذ الأرواح، أصبحت أداة جديدة في يد الاحتلال. وزارة الصحة في غزة أكدت أن ما يُعرف بـ"شهداء لقمة العيش" منذ بدء توزيع المساعدات في 27 أيار/مايو، تجاوزوا 300 شهيد، وأكثر من 2649 جريحًا، في استهداف مباشر لمواقع توزيع المساعدات.

دماء الجوعى، وأشلاء الأطفال، وصيحات النازحين، تملأ الشاشات، في وقت تُدار فيه الحرب من غرف مغلقة بأيدٍ أميركية، وصمت أممي مطبق.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen