12 حزيران , 2025

الضفة تحت الحصار: الاحتلال يعتقل 150 فلسطينياً ويهدم منازل ومحال تجارية

في تصعيد متواصل لانتهاكاته في الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال والمداهمات والهدم، مستهدفاً الإنسان الفلسطيني ومصدر رزقه وأمنه. وخلال أسبوعٍ واحد فقط، اعتُقل نحو مئة وخمسين فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، فيما هُدم منزل غربي سلفيت، وأُخطر بهدم عشرات المحال والمنشآت جنوبي الخليل.

 


في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم نحو 150 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال وأسرى محررون، ضمن حملات اقتحام ومداهمة واسعة تركزت في الخليل، جنين، نابلس، وبيت لحم.

وأشار النادي إلى أنّ مدينة نابلس شهدت اقتحاماً استمر 24 ساعة، رافقه تحقيقات ميدانية واعتقالات جماعية، تم الإفراج عن غالبيتهم لاحقاً.

وبحسب الإحصاءات، فقد بلغ عدد الاعتقالات في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي أكثر من 17,500 حالة، منها 545 حالة بين النساء، وما يزيد عن 1,400 حالة بين الأطفال، وسط تصعيد مستمر وغير مسبوق.

وكانت قوات الاحتلال، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلاً في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، بحجة البناء دون ترخيص، رغم أن المنزل قائم منذ أكثر من عشر سنوات، ويأوي سبعة أفراد من عائلة الديك.

وأوضح محمود الديك، الناطق باسم بلدية كفر الديك، أن هذه الهدم هو الثامن منذ مطلع العام الجاري، في ظل سياسة مستمرة لاستهداف منازل المواطنين في المناطق المصنفة "ج".

وفي جنوب الضفة، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 30 منشأة تجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل، وفقاً لما أفاد به أنيس الزغارنة، مدير بلدية الرماضين، الذي أكد أن هذه المنشآت تشكل مصدر رزق وحيد لعشرات الأسر.

وفي سياق متصل، واصل المستوطنون إغلاق المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، لليوم الخامس على التوالي، تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أدّوا طقوسًا تلمودية وقطعوا حركة السير عن سكان القرية.

ونقلت مصادر محلية أن المستوطنين هددوا بهدم أكثر من 20 منزلاً تقع على الشارع الرئيسي الواصل بين رام الله ونابلس، ونشروا دعوات تحريضية تدعو إلى تدمير البنية التحتية للقرية، وإغلاقها بشكل يومي.

كما استهدفت تلك الدعوات مدارس اللبن الشرقية الواقعة على الشارع نفسه، ما يزيد من مخاطر التصعيد بحق الطلبة والسكان على حد سواء.

تصعيد متواصل وواقع يزداد قتامة في الضفة الغربية، حيث تتوسع الاعتقالات وتتسارع عمليات الهدم، في ظل صمت دولي مستمر. فيما يبقى المواطن الفلسطيني، أرضاً وإنساناً، تحت الاستهداف المباشر للاحتلال وسياساته الاستيطانية والعقابية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen