القوات المسلحة تحقق أهدافها وتُعيد صفحة الردع ضد العدو إلى البداية
تقود العمليات اليمنية العسكرية اليمنية الولايات المتحدة إلى إفقاد واشنطن وتل ابيب المزيد من مفاعيل الردع، وتضرب سمعتهما العسكرية والسياسية أمام العالم، ما قد يؤثر على تحالفاتهما مع باقي الأنظمة.
في عمليةٍ عسكريةٍ نوعيةٍ، فجّرت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ مفاجأةً استراتيجيةً جديدة من العيار الثقيل، حيث استهدفَت مطار اللُّدّ المُسمى صهيونيًّا بن غوريون في منطقة يافا المحتلّة، بصاروخٍ باليستي فرط صوتيٍّ لم يكشف بيان العميد يحيى سريع، كُنْهَه وصفتَه لاعتباراتٍ تكتيكية، وحساباتٍ استراتيجيةٍ يمنية، لكنهُ كان أسرع من القدرة الصهيونية على الاستيعاب والاعتراض
فرض اليمن الحظر الجوي والبحري على الكيان الصهيوني، يشيرُ إلى تحوّل استراتيجي تقوده اليمن ويكسر قواعد الاشتباك التقليدية، ويدخل بذلك مرحلةً جديدةً من معركة الوعي والإرادَة والردع، فارضًا معادلة النار، بإرادَة يمنية لن تتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
تأتي عملية بالامس في إطار استراتيجيةٍ يمنيةٍ متصاعدة لنصرة غزة، حيث تترجم اليمن مواقفَها إلى أفعال صاروخيةٍ تهزّ أمن الكيان وتربك حساباته، وتفرض على الميدان قوانين جديدة، لم يكن نتنياهو وعصاباته الإجرامية ولا ترامب وإدارته التجارية المتواطئة تتوقّعها.
وهنا يتوقع خباء عسكريون أن يزداد الردع اليمني نظراً لوجود المحددات الثلاث التي رهنها السيد القائد بالموقف بداية طوفان الأقصى، وهي مستوى الإجرام في غزة، والاجتياح البري، والدعم الأمريكي، ولذلك طالما هذه المحددات قائمة فإن الردع اليمني سيستمر ويتصاعد.