توتر متصاعد بين سلاح الجو وقيادة العدو في جيش الاحتلال
تصاعد التوتر داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بين سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية، وسط خلافات حادة بشأن العدوان المتواصل على غزة وسط تزايد القلق من المخاطر التي تهدد حياة الأسرى الإسرائيليين بفعل الضربات الاسرائيلية.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، كشفت تقارير عبرية عن تصاعد التوتر بين سلاح الجو الإسرائيلي وقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، على خلفية طريقة إدارة العمليات الجوية في القطاع، وسط انتقادات داخلية متزايدة لطبيعة الهجمات التي توصف بأنها أكثر شراسة، أقل احترافية، وأشد فتكاً بالمدنيين، مما يعمّق القلق بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن التوتر بلغ حداً دفع إلى تأجيل اجتماع رفيع المستوى كان مقرراً هذا الأسبوع، بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية يانيف عسور وقائد سلاح الجو تومر بار، وسط مخاوف من تحوّل الخلاف إلى أزمة ثقة حقيقية داخل المؤسسة العسكرية.
ويعود أحد أبرز أسباب التوتر إلى ما يسمى بـ”الأضرار الجانبية” الناتجة عن الغارات، والتي باتت تستهدف بشكل متزايد المدنيين، بمن فيهم الأطفال وفيما يحاول قادة سلاح الجو تبرير الحذر المتزايد بحماية الأسرى وتجنب الخطط التي قد تجر إلى احتلال كامل للقطاع، يواصل قائد المنطقة الجنوبية الدفع نحو عمليات أكثر اندفاعاً.
وأكدت مصادر عسكرية أن تومر بار بات يوافق شخصياً على كل عملية جوية، في محاولة لضبط الإيقاع وضمان “الالتزام بقيم الجيش”، حسب تعبيره، رغم الشكوك المتزايدة داخل وحداته حول تلك القيم ورغم الاتفاق المبدئي على الأهداف، يشير سلاح الجو إلى تراجع الأهداف النوعية، وتزايد الضغط السياسي من شخصيات مثل الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي قلّل من أهمية استعادة الأسرى، مما ساهم في اتساع الهوة داخل جيش الاحتلال حول أهداف الحرب الحقيقية ومدى التزامها بما يُسمى طهارة السلاح.