ترويج صهيوني للمفاوضات: محاولة للتغطية على جرائم رفح
في جديد ملف الهدنة / يحاول العدو الصهيوني الترويج الى أنّ العودة إلى المفاوضات قريبة، الأمر الذي نفته حركة حماس، مؤكدةً أنّ الاحتلال يناور من أجل التغطية على أعماله الإجرامية وهو غير جاد بشأن التوصل إلى صفقة
فيما تلتهب مخيمات النزوح في رفح بنيران العدو الصهيوني / تروج ماكينته الاعلامية لمفاوضات مزعومة تحت عنوان مقترح جديد من بندين مرونة بشأن عدد الأسرى الذين هم على قيد الحياة مرونة أيضاً في مناقشة الهدوء المستدام حد ادعائها / فيما تؤ كد حركة حماس في المقابل انها لم تتسلم حتى الآن أي مقترح من الوسطاء وأنه لا يمكن التفاوض بينما العدو مصرّ على ارتكاب المجازر والمذابح في مختلف مناطق قطاع غزة//
عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران اشار في السياق الى ان حديث رئيس حكومة العدو عن المفاوضات محاولة لكسب الوقت لقتل المزيد من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن نتنياهو يواصل الأكاذيب ولا يريد التوصل لأي اتفاق.
بالتوازي يزداد العدوان الصهيوني على غزة تعقيداً، فيما تضيق الخيارات لتنحصر ما بين استمرارها بما يفضي إلى استنزاف لا طائل منه لكيان الاحتلال، وبين إنهائها بما يعادل الهزيمة لهذا الأخير، وكلا الخيارين سيئ لتل ابيب
وإلى ما قبل مجزرة رفح كان التقدير السائد في تل أبيب أن لدى الأخيرة رافعة ضغط ميدانية وسياسية للتأثير في موقف المقاومة الفلسطينية ودفعها إلى التراجع عما تطلبه من أثمان في اتفاق تبادل الأسرى. غير أنها فوّتت على نفسها الرافعة المتمثّلة في التهديد بعملية برّية في رفح، عبر اندفاعها إلى تنفيذ العملية التي تراكمت خسائرها سريعاً، واستجلبت فوراً ضغوطاً دولية، أضعفت موقف العدو ووفقاً للتقديرات في الكيان الغاصب فإن المقاومة الفلسطينية، وفي مقدّمتها حركة حماس، لا تستشعر حاجة إلى الاستعجال في المفاوضات، وهي تبدي موقفاً متشدّداً أكثر من ذي قبل، وبخلاف مسألة عدد الرهائن الأحياء الذين ينبغي إطلاق سراحهم في اتفاق تبادل الأسرى في المرحلة الأولى، وهي المرحلة الإنسانية، لم تتزحزح حماس عن مطلبها الرئيسي، وهو الالتزام الجدير بالثقة بإنهاء الحرب كشرط لإطلاق سراح الأسرى، كما يرد في تلك التقديرات.
في المحصلة لا توجد مخارج تحول دون احتفال الفلسطينيين في اليوم الذي يلي، بأنهم أفشلوا الحرب. وكل الفرضيات تصب في إنهاء المواجهة عاجلا ام آجلا.