الزوارق البحرية اليمنية تفرض معادلات جديدة في البحار
الزوارق المفخخة التي تكشف عنها القوات المسلحة اليمنية تباعا تضيف بُعدًا جديدًا ومعقدًا للمشهد الأمني البحري في المنطقة، مما يفرض تحديات لم تكن متوقعة سابقاً وضغطا جديدا على واشنطن وحلفائها
في إطار التصنيع وَالتطوير المُستمرِّ للقدرة العسكرية اليمنية حققت القوات المسلحة ثورةَ تطوير متقدِّمةً على المستوى التقني والتطبيقي والعلمي، لإنتاج منظومات متنوعة من الصواريخ الهجومية ، والطائرات المسيرة واليوم الزوارق الحربية
فقبل ان تستفيق الولايات المتحد الاميركية من صدمة المسيرات ظهرت الزوارق المسيرة المفخخة، كتهديد جديد زاد من التحديات والصعوبات التي ستواجهها في مسرح العمليات البحرية
تتميز هذه الزوارق بحجمها الصغير، وقدرتها على التحرك بسرعة عالية، وبشكل منفصل عن القوات الرئيسية، مما يجعلها تفاجئ الخصم وتخترق الدفاعات البحرية الكبيرة.
وباستخدام تكتيكات معينة، يمكن للزوارق تنفيذ هجمات دقيقة على السفن الحربية والتجارية الأخرى دون إعطاء القوات المستهدفة فرصة للاستعداد، أو الاستجابة، وهذا يعزز من فعالية الهجمات، ويزيد من مستوى الخطر الذي تواجهه السفن البحرية العسكرية، أو التجارية.
بالإضافة إلى ذلك، فان تصعيد صنعاء باستخدام الزوارق المسيرة، يعكس تحولًا في أساليب الحرب البحرية، بحيث تصبح القدرة على التعامل مع هذا النوع من التهديدات تحدياً أكبر للقوات البحرية التقليدية، مما يستدعي تطوير استراتيجيات جديدة وتكنولوجيا متطورة لمواجهة هذا النوع من الهجمات المباغتة والسريعة.
تعتمد فعالية هذه الزوارق على استخدامها عن طريق نظام توجيه عن بعد نحو الهدف المراد استهدافه، ما يجعل من الصعب على القوات البحرية التصدي لها بشكل فعال.
كما تتميز الزوارق المفخخة بسرعتها وقدرتها على التحرك بشكل مستقل وغير مرئي، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافها والتصدي لها قبل وصولها إلى الهدف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز هذه الزوارق بمتفجرات ضخمة، ما يزيد من قدرتها على تدمير السفن والمنشآت البحرية بشكل كبير، واليمنيون يمتلكون زوارق مفخخة متنوعة، وذات قدرات تدميرية عالية، ما يزيد من التحديات التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية والغربية في المنطقة.
والجمع بين الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة يزيد من تعقيد المشهد الأمني البحري، فالهجمات من الجو والبحر في آن واحد تخلق تحدياً هائلًا للدفاعات البحرية، مما يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بالهجمات، أو التصدي لها بكفاءة، وهذا بدوره يزيد من الضغط على الأنظمة الدفاعية الحالية التي هي مصممة بالأساس للتصدي للتهديدات التقليدية