الاحتلال يزداد تعنتًا.. خروقات وقف إطلاق النار مستمرة
لم يتوقف العدو الاسرائيلي عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، سواءً باستمرار استهداف السيارات والدراجات النارية، كما بنسف وتدمير مبانٍ ومنازل بأكملها في قرى حدودية وغيرها من الخروقات، في وقت كثرت المطالبات اللبنانية لاسيما للمجتمع الدولي ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار داعيةً الى ضرورة وضع حد لما يحصل
تستمر الوقاحة الإسرائيلية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مع دخول عدد من المستوطنين إلى منطقة وادي صلحا في أسفل حديقة مارون الراس ونصبهم الخيم هناك.
استمرار الاحتلال خرق وقف إطلاق النار في محاولة لتحقيق ما يريد قبل استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة، فهذه الخروقات والقصف والاستهداف والتمدد بالدبابات إلى أماكن لم تدخلها خلال الحرب، وما قام به المستوطنون اليوم ما هو إلا في إطار الاستفزاز للجنة المراقبة التي اجتمعت بالأمس، للقول إنها تتحدى هذه اللجنة إذا كانت تستطيع اتخاذ أي إجراء بحق الكيان.
وفي اجدد الخروقات، قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في وسط بلدة بني حيان لأول مرة مستغلة وقف إطلاق النار وتقوم بتهديم جدران بعض المنازل وجدران المسجد وتنفيذ تفجيرات في البلدة
كما تواصل الجرافات الاسرائيلية المعادية عمليات التجريف والهدم في بلدة الناقورة لليوم الثالث على التوالي.
في السياق كشف رئيس بلدية الناقورة، عباس عواضة، أن نسبة الدمار في البلدة الجنوبية ارتفعت من 35% إلى 70% بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، معرباً عن استغرابه من عدم تحرك قوات اليونيفيل لوقف الخروقات الإسرائيلية.
وأضاف أن الفيديوهات والصور الواردة من هناك تؤكد أن جيش العدو الاسرائيلي استقدم آلياته لجرف المنازل والمحال التجارية والمنشآت المدنية في محاولةٍ منه للانتقام من البلدة وأهلها من أجل الضغط وإحداث خراب في البلدة على الرغم من وقف أعمال الحربية
إذا هذا الأمر يضع الولايات المتحدة الأميركية في وضع محرج، لأنها تضمن الاتفاق إلا أنها لا تمون على الإسرائيلي لوقف الخروقات، التي تتمادى يومًا بعد يوم حتى عندما خرجت من الخيام عادت إليها، لذلك، فإن الاعتقاد هو أن الخروقات ستستمر حتى تنتهي مهلة الـ60 يومًا.
وإذا لم تنسحب إسرائيل في نهاية المهلة، فإن المقاومة لن تستمر في عدم الرد، وإذا انسحبت ضمن المهلة واستمرت بالخروقات، فإن المقاومة أيضًا لن تقف مكتوفة الأيدي، ويطرح هنا سؤالًا عن مهمة لجنة المراقبة والضمانات الدولية وكيف سيتمكن الجيش اللبناني من القيام بدوره.
وفيما يتعلق بالمراهنة على ضعف المقاومة، حيث تدعي إسرائيل القضاء على 80% من قوتها، فلمن خانتهم الذاكرة هو أن إسرائيل هي من طلبت وقف إطلاق النار، ولو أنها أضعفت المقاومة كما تدعي، لماذا طلبت هذا الأمر، وكانت استمرت وربما وصلت إلى بيروت وفق هذه النظرة.