15 تشرين أول , 2025

طوفان الأحرار.. صفقات المقاومة لتحرير الأسرى وفتح بوابات الحرية

منذ انطلاقتها، وضعت المقاومة الفلسطينية قضية الأسرى في قلب معركتها مع الاحتلال، مؤكدة أن حرية الأسرى ليست مجرد هدف، بل أولوية استراتيجية لا تقبل التراجع، وخلال عملية طوفان الأقصى، جددت المقاومة هذا العهد، لتنجح في تنفيذ أضخم صفقات التبادل، في مسار لا يزال مفتوحًا حتى تبييض السجون بالكامل.

مع الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، أعلنت المقاومة أن قضية الأسرى كانت من أبرز دوافع الهجوم.
ومع أسر المقاومة لأكثر من 250 إسرائيليًا، تحولت معادلة القوة على الأرض إلى مفاوضات أثمرت لاحقًا عن ثلاث صفقات تبادل نوعية.
الصفقة الأولى تمت بعد 45 يومًا من بدء المعركة، وأسفرت عن تحرير 240 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 81 إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال، لتعيد الأمل إلى آلاف العائلات.
الصفقة الثانية، كانت أكثر شمولًا، وشهدت الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل 33 إسرائيليًا، من بينهم جنود ومستوطنون. وشملت الصفقة أسماء بارزة من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
أما الصفقة الثالثة والأوسع، فأنهت عامين من الحرب، وأسفرت عن تحرير 1968 أسيرًا، بينهم 192 من المحكومين بالمؤبد، ومئات من الأطفال والنساء، وأسرى أمضوا أكثر من عقدين خلف القضبان.
وبمجموع الصفقات الثلاث، بلغ عدد من حررتهم المقاومة قرابة 4 آلاف أسير وأسيرة، في رسالة واضحة، بأن قضية الأسرى ليست للمساومة، بل عهد مستمر حتى آخر زنزانة.
اذا تبييض السجون لم يعد شعارًا بل برنامج عمل تنفذه المقاومة بالدم والصفقات، وهو ما تؤكده حركة حماس بأن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل خطوة نحو الهدف الأسمى، المتمثل بتحرير كل الأسرى، وكسر قيد كل من قاوم من أجل الحرية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen