15 تشرين أول , 2025

قهر وأمل.. المحررون الفلسطينيون يروون معاناتهم مع السجان الصهيوني

تعذيب نفسي وجسدي، حرمان من الطعام والدواء، عزل طويل، ونقل متكرر، كلها وسائل يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون بهدف كسر إرادتهم، هو ما أكده المحررون بصفقة طوفان الاحرار.

بملامح وهن ووجه مُصفر وملابس رمادية، خرجوا الى الحرية، بعدما خاض كل واحد من الأسرى المحرّرين تجربة اعتقال مريرة، وتحرر كل منهم بقصة توثق إبادة أخرى مارسها الاحتلال بحق أبناء غزة، وظروف اعتقال لم يجربها أي شخص في العالم، تشمل إبقاء الأسرى معصوبي الأعين ومقيّدي الأيدي طوال فترة الاعتقال، وممارسة التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الطعام، وتكرار النقل، وسحب الفراش والملابس، والحرمان من الزيارة أو التواصل مع عائلاتهم.
الواقع الصعب الذي يعيشه الأسرى في معتقلات الاحتلال هو الأكثر قسوة، يوم واحد في السجون يوازي عامًا كاملًا ،  حجم التعذيب والتنكيل العاري والإهمال في العلاج يفوق الوصف
وعن ظروف الاعتقال، فالتنكيل بالأسرى بالكلاب المدربة وإطلاق النار والتفتيش العاري والضرب، واللكمات وغيرها اساليب العدو للنيل من العزيمة
وراء القضبان، لا تمر الساعات كما تمرّ على العالم.. فهناك، في زنازين الاحتلال، يتآكل الجسد ببطء، وتذبل الأرواح تحت وطأة العزل والقهر والإهمال الطبي المتعمد.. هناك، لا يُسمع سوى صدى الأنين، ولا تُرى سوى ملامح أبطال تحدّوا السجّان بكرامتهم وصبرهم.
ومع كل فجر جديد، يُولد الأمل من رحم الألم... فأصوات الأسرى التي لا تصلنا، تحفر في جدران السجون وعدًا واحدًا سنعود يومًا أحرارًا، كما كنا.. وكما يجب أن نكون.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen