عربي

لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه الغطرسة الاسرائيلية من غزة الى الضفة ففي اعتداء جديد على اهالي الضفة الغربية أفادت مصادر محلية بأن ستة فلسطينيين أُصيبوا مساء الأربعاء، خلال محاصرة قوات الاحتلال منزلاً في شارع الراهبات بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك عقب اقتحامٍ واسع نفّذته من عدة محاور.

وذكرت المصادر أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة، وحاصرت المنزل المستهدف قبل أن تقتحم الحي بعددٍ كبير من الآليات العسكرية، مطلقةً قنابل الغاز السام والصوت باتجاه المواطنين في الشوارع المحيطة ومنطقة دوّار الشهداء.

كما حاصرت القوات مبنى إطفائية بلدية نابلس، وأجبرت الشبان على مغادرته، بالتزامن مع اقتحام مقر نقابات عمال فلسطين وإجراء تحقيقات ميدانية مع المتواجدين، في خطوةٍ وصفت بأنها تهدف إلى بثّ الرعب وتعزيز السيطرة الأمنية في المدينة.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمالي المدينة، واعتقلت كلاً من محمود عبد جوابرة ونور ماهر الشريف، ونقلتهما إلى نقطة المراقبة العسكرية غربي المخيم. كما احتجزت عدداً من الشبان في قرية التوانة بمسافر يطا، وحققت معهم ميدانياً قبل أن تفرج عنهم لاحقاً.

وفي قرية الجوايا شرقي يطا، داهمت القوات عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل اعتقالات.

إلى ذلك، اعتقلت سلطات الاحتلال مدير هيئة الجدار والاستيطان مراد شتيوي بعد اقتحام منزله في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، إضافةً إلى الأسير المحرر ممدوح بري من قرية سنيريا جنوبي شرق المدينة.

كما دفعت القوات بتعزيزات عسكرية إلى داخل قلقيلية من الجهتين الشمالية والجنوبية، بالتزامن مع مداهماتٍ لمنازل المواطنين وتخريبٍ لمحتوياتها.

وفي جنين، حاصرت وحدةٌ إسرائيلية خاصة منزل المواطن عبد الرحمن النمر في الحي الشرقي للمدينة، وسط إطلاق نارٍ كثيفٍ في المنطقة ومحيط المنزل.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من الشبان عقب إخراجهم من المنزل، ونكّلت بهم قبل أن تعتقل بعضهم.

هذا، وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين تأجيل الدوام المدرسي الحكومي والخاص لمدة ساعةٍ واحدةٍ، بسبب استمرار عمليات الاقتحام في حيّي المراح والشرقي بالمدينة.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار سياسة المداهمات والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ شبه يومي في مدن وبلدات الضفة الغربية، في وقتٍ تتصاعد فيه التحذيرات الفلسطينية من تفجّر الأوضاع الميدانية نتيجة تصاعد الانتهاكات.