16 تشرين أول , 2025

اجتماع الناقورة الثالث: غياب أميركي وخروقات مستمرة

في وقت تشهد الحدود الجنوبية للبنان تصعيدا في حجم وتكرار الخروقات الإسرائيلية انعقد الاجتماع الثالث لآلية المراقبة في الناقورة وسط أجواء غير إيجابية غابت عنها الوساطة الأميركية المباشرة، فيما تصاعدت وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية قبل وأثناء وبعد الاجتماع.

يشهد الجنوب اللبناني تصعيدا متزايدا في وتيرة الخروقات الإسرائيلية، في وقت يفترض فيه أن تكون الحدود هناك خاضعة لاتفاق وقف الأعمال العدائية المنصوص عليه في القرار الدولي 1701.

التصعيد هذا جاء في خضم اجتماع الميكانزم الثالث في الناقورة، والذي عقد بغياب المبعوثة الأميركية مورغن أورتيغوس، اجتماع  شابه التوتر في النقاشات والتي وصفت من قبل مصادر عسكرية بأنها غير إيجابية.

وفيما تنوعت الخروقات في الأيام الأخيرة على الاراضي اللبنانية بين غارات جوية واعتداءات على ممتلكات مدنية وتوغلات برية، الى جانب استهداف المدنيين في سياراتهم والضربة الاشد في المصيلح حين استهدف الاحتلال معارض جرافات، زعم الوفد الإسرائيلي ان هذه الانتهاكات تحت ذريعة الدفاع عن النفس معتبرا أن عمليات الاستهداف داخل لبنان تأتي كرد على ما وصفه باستمرار نشاط حزب الله الذي وفق زعمه يواصل إعادة بناء قدراته العسكرية جنوب الليطاني.

حجة لم تقنع الجانب اللبناني الذي رأى أن التذرع بالدفاع عن النفس لا يمكن أن يستخدم لتبرير الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية ومواقع الأمم المتحدة.

و أكد الوفد اللبناني التزام الجيش الكامل ببنود القرار 1701 مقدما تقريرا مفصلا عن الإجراءات المتخذة في الجنوب، ومشيرا إلى إزالة المواقع والمظاهر العسكرية، وتثبيت حضور الجيش اللبناني في كامل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

وبعد ساعات قليلة من اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف النار في الناقورة ، اغار الطيران المسير المعادي على سيارة بين بلدتي كفرا وصديقين مستهدفا سيارة مدنية بصاروخين .وافادت مصادر ان جيش العدو نفذ تفجيرا كبيرا في حي الكساير كروم المراح شرق بلدة ميس الجبل مشيرة الى خرق جرافة معادية للحدود في منطقة غاصونة شرق بلدة بليدا وقامت بأعمال تجريف داخل الاراضي اللبنانية.

تجدر الاشارة الى انه وفي حصيلة رسمية للخروقات والاعتداءات منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي ولغاية صباح الخامس عشر من الشهر الحالي، بلغ عددُ الخروقات البرية ألفين ومئة واثني عشر خرقا، والخروقات الجوية ألفين وستمئة وثلاثة وثمانين خرقا ، فيما سُجِل مئة وسبعة وخمسون خرقا بحريا ، أي ما مجموعُه أربعة آلاف وتسعمئة واثنان وخمسون خرقاً واعتداء .

أمّا عددُ الشهداءِ فبلغَ مئتين واثنين وثمانين شهيداً و الجرحى خمسمئة وثمانية وسبعين جريحًا.

 

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen