في سادس أيام وقف إطلاق النار: 7 شهداء وخروقات مستمرة
في ظل التصعيد الميداني والخرق السياسي، يصر كيان الاحتلال على تجاهل التزاماته عبر استمراره في استهداف المدنيين والمساعدات، وفي سادس ايام وقف اطلاق النار استشهد سبعة فلسطينيين بعد محاولاتهم العودة إلى حياتهم أو تفقد ما تبقى من منازلهم.
في اليوم السادس من اتفاق وقف إطلاق النار تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الميدانية والسياسية بشكل واضح، ورغم مرور أكثر من 700 يوم على الحرب لم تغادر الاعتداءات مربع غزة حيث يدفع الفلسطينيون ثمن محاولاتهم العودة إلى حياتهم أو حتى تفقد ما تبقى من منازلهم
ومنذ صباح الثلاثاء استشهد سبعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال بينهم خمسة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة جراء استهداف مباشر من طائرات مسيّرة إسرائيلية
وتواصل قوات الاحتلال إطلاق الرصاص والقنابل في مناطق تتجاوز خطوط الانسحاب المتفق عليها دون سابق إنذار خاصة مع استهداف المدنيين أثناء تحركاتهم السلمية، وفي الوقت نفسه شهدت مناطق مختلفة من القطاع إطلاق نار عشوائي وتوغلات محدودة، تركزت في شرق جباليا وخانيونس حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على نازحين في مخيم حلاوة ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين أثناء محاولته العودة إلى منزله المدمر.
اما سياسيا فصعدت حكومة الاحتلال من خروقاتها بإعلانها تعليق أحد البنود الرئيسية في المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب والمتعلق بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأغلقت قوات الاحتلال المعبر بعد 24 ساعة فقط من فتحه، وخفّضت عدد الشاحنات الإغاثية المسموح بدخولها، اذ تذرعت بتأخر تسليم جثامين جنودها الأسرى.
وتجدر الاشارة هنا الى ان فصائل المقاومة كانت قد اوضحت أن التأخر ينتج عن تعقيدات ميدانية ناتجة عن حجم الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي، والذي أدى إلى اختفاء آثار بعض الجثامين كلياً، بعد استخدام الاحتلال قنابل شديدة التدمير ضد مواقع الأسرى.
وبالتالي فإن كل هذه المؤشرات تؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار يواجه عراقيل تتعزز بفعل سلوك الاحتلال والذي يستخدم الاتفاق كغطاء لمواصلة الضغط، فيما ويبقى مصير التهدئة مرهونا بمدى قدرة المجتمع الدولل كما والولايات المتحدة على إلزام بنيامين نتنياهو بوقف خروقاته واحترام بنود الاتفاق.