20 تشرين ثاني , 2023

خبراء عسكريّون: اسرائيل فشلت في السّيطرة على شمال غزّة

بعد ما يزيد عن ستة عشر يوماً على بدء العملية العسكريّة التي يشنّها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة // خبراء عسكريّون يؤكّدن فشل اسرائيل في السّيطرة على شمالي القطاع.

العمليّة البريّة في قطاع غزّة لازالت محطّ متابعة وتحليل للخبراء العسكريّين الذين يُفنّدون مسار المعركة الميداني مستخلصين النتائج العسكريّة على الأرض،، وفي هذا الإطار ومع اتّساع خطوط الاشتباك بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل داخل قطاع غزة من 25 إلى نحو 30 كيلومترا.

ومع فشله في تجاوز حاجز الـ1800 متر شمالي القطاع، طوال أسبوعين، بدأ الجيش الإسرائيلي التحرك باتجاه مناطق أكثر ضعفا مثل حي الزيتون وجباليا في الوسط لعله يجد ما يقدمه للرأي العام الداخلي.

وحتّى الأمس،، كانت المعارك تدور صباح السبت في نطاق 25 كيلومترا بينها 6 كليومترات في الداخل، لكنها اتسعت مع نهاية اليوم ذاته إلى نحو 30 كيلومترا بينها 12 كيلومترا تقريبا في الداخل

ويعود هذا التعثر الإسرائيلي وفق المعنيّين إلى ضراوة المقاومة وعنف المواجهات على الأرض واعتمادها على التعامل من مسافات صفرية.

إلى جانب ذلك، فإن توغل قوات الاحتلال في المناطق السكنية يعني تراجع دور سلاحي الجو والمدفعية في المعارك لأنهما يسطحان الأرض قبل التوغل، لكنهما لا يقصفان أي مكان خلال تواجد القوات فيه، كما يقول خبراء عسكريون.

ويرى الخبراء أن الصورة الحالية للمعارك تؤكد أن المباني التي دمرها الاحتلال تحولت إلى غطاء لمقاتلي المقاومة الذين يخرجون من تحت الركام، وهو ما دفع إسرائيل لإدخال قنابل تفجير يصل عمق تأثيرها إلى نحو 30 مترا، في مناطق مدمرة أصلا.

أمّا معضلة الجيش الإسرائيلي فتتمثّل بحسب المعنيّين في أنه دخل بكافة قوته وعتاده لمواجهة مجموعات غير ظاهرة على الأرض لكنّها تكمن تحتها بالساعات لكي تخرج في لحظة بعينها في حدود فردين أو 3 أفراد للإجهاز على الخصم أو الموت.

وفي بُعد آخر، تواجه إسرائيل أزمة تمويل بسبب الضغط الكبير الذي يفرضه استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط على اقتصادها، لأنها غير قادرة على تحمل هذه التكلفة لشهور مقبلة.

وطلبت إسرائيل وفق المتداول من الأخبار قروضا بنحو 6.5 مليارات دولار لتمويل الحرب فضلا عن 14.6 مليار دولار خصصتها الولايات المتحدة لدعمها.

وبالتالي يرى الخبراء العسكريون أنّه ليس أمام إسرائيل إلا أن تسرح هذا الاحتياطي وبالتالي تضعف قدراتها القتالية وتدخل حرب استنزاف طويلة الأمد أو أن تحقق نصرا حاسما سريعا وهو أمر غير وارد بالنظر لإمكانياتها الحالية.

ومع تواصل القتال على وتيرته الحالية بما تحمله من خسائر عسكرية ومادية، فإنها ربما تتعرض لضغوط داخلية وخارجية لوقف القتال.

لا شكّ أنّ كفّة الميدان تُرجّح أنّ القسام والمقاومة يمتلكون الورقة الرابحة للمعركة، وهي ورقة معرفة الأرض والدراية بها // فهم أبناؤها // لذلك يقاتل رجال القسام بشجاعة ورباطة جأش وهدوء واتزان، لأنهم يعرفون تماماً أن الاحتلال حين يهدد باحتلال غزة فهو يواسي نفسه ضمن معركة الحرب النفسية، فالاحتلال خرج من غزة عام 2005 تحت ضربات قسام 1، وعبوات بسيطه واسلحة خفيفة .. فما بالنا اليوم وقد أصبحت قوة القسام أضعاف وأضعاف..

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen