13 أيار , 2025

واشنطن تُقرّ بالفشل: الدفاعات الجوية اليمنية فرضت قوتها

في تطور لافت يعكس حجم التحدي الذي واجهته القوات الأمريكية في اليمن، أقرّت تقارير عسكرية أمريكية وإعلامية بتفوق وتطور الدفاعات الجوية اليمنية التي أجبرت واشنطن على وقف عدوانها على صنعاء.

تطور ملحوظ ونوعي في الأسلحة والتكتيكات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، ليس في المعركة البحرية فقط، بل حتى على صعيد القدرات الجوية ، امر اقرت به الاوساط الامريكية التي باتت تنشغل بالحديث عن التفوق اليمني الذي اجبر واشنطن على الرضوخ.

صحيفة نيويورك تايمز وفي هذا الاطار نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الدفاعات الجوية اليمنية كادت أن تُصيب عدة طائرات أمريكية من طراز F-16 وطرازF-35 ، مؤكدين أن واشنطن عجزت عن كسر اليمنيين أو فرض تفوق جوي عليهم خلال العدوان الأخير الذي استمر نحو شهرين.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون، أن ترامب طالب بنتائج سريعة ضد اليمنيين وفوجئ بانعدام التقدّم، مبينين أن القوات اليمنية أسقطت 7 طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 في الشهر الأول، مؤكدين أن الضربات الأمريكية ضد اليمن استنزفت الذخائر المتطورة وأثارت قلق البنتاغون بشأن مواجهة محتملة مع الصين.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة ترامب قررت وقف العدوان على اليمن بعد أن عجزت القيادة المركزية عن تحقيق أية نتائج حاسمة، لافتة إلى أن رئيس الأركان الجديد الجنرال كين ومسؤولين بارزين عارضوا تمديد العدوان على اليمن بسبب غياب النتائج.

ونوّهت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب خططت لإعلان نصر وهمي على اليمنيين إذا توقفت الصواريخ، لكن العمليات استمرت من قبل قوات صنعاء، مضيفة أن مقترح قائد القيادة المركزية كان يقوم على حملة مدتها 8 إلى 10 أشهر لتدمير أنظمة الدفاع الجوي وما يعقبها من اغتيالات مركزة.

كما وذكرت أن ترامب يخشى باستمرار من التورط العسكري الطويل الأمد في اليمن، وقد طالب بتقرير عن التقدم المحرز في اليمن، لكن النتائج لم تكن مُرضية، حيثُ لم تُحقق الولايات المتحدة حتى تفوقًا جويًّا في اليمن، بل إن ما ظهر بعد 30 يومًا من العدوان كان انخراطًا عسكريًّا أمريكيًّا آخر باهظ التكلفة وغير حاسم.

وأضافت نيويورك تايمز ان إسقاط عدة مسيّرات أمريكية في اليمن، واستمرار استهداف السفن الحربية في البحر الأحمر، بينها حاملة طائرات، وطائرتان F -18 سقطتا في البحر، والذخائر استُنزفت، بعدها ترامب سئم وأمر بوقف العمليات.

اذا اثبتت القوات المسلحة اليمنية أن لديها ما يكفي من قدرات الدفاع الجوي لتعريض الطائرات العسكرية الأمريكية لخطر حقيقي، خطر لم تستطع واشنطن احتواءه، لتُدفع مجبرة لاعلان وقف عدوانها على اليمن دون الاعتراف بالهزيمة.. الا ان صنعاء لا تقف مكتوفة الأيدي.. فهي تُهدد باستمرار العمليات، ومعها معادلات استراتيجية جديدة قد تُزعزع توازن القوى الإقليمية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen