13 أيار , 2025

تداعيات حظر أجواء العدو تتوالى.. تغيير لموازين الردع الإقليمي

يعزز اليمن حصاره الجوي على العدو مستنزفا أسلحته الاستراتيجية، فيما تداعيات الحصار لا تقتصر على تراجع الرحلات الجوية فحسب، بل تستطيعُ التأثيرَ على مختلف القطاعات الاقتصادية التابعة للعدو، كم أن لها تداعيات متعددة على الجانب النفسي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي على العدوّ الإسرائيلي.

لا تزال تداعيات الحظر الجوي على مطارات الكيان، ووصول الصواريخ اليمنية إلى مطار بن غوريون تلقي بظلالها على أمن المطارات لدى العدو الاسرائيلي.

فنقل المعركة الجارية إلى العمق الجوي للعدو ادخل الاخير في مأزق كبير اذ يؤسِّسُ لمعادلة جديدة يفرضُها اليمن، في الصراع مع الكيان، سواءٌ حاليا، أَو في المراحل المقبلة.

وبحسب مراقبين فإنه وبعدما اثبت القرارُ اليمني نجاحه في الحصار البحري، وهو الآن يحقّق نجاحًا إضافيًّا في الحِصار الجوي على العدوّ الإسرائيلي، يتأكد أن التكنولوجيا العسكرية اليمنية المتطورة أسهمت في ردم فوهة البُعد الجغرافي عن الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي كانت عائقًا كَبيرًا أمام اليمنيين الذين يتوقون منذُ زمن بعيد إلى مواجهة العدوّ الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية.

ويشير مراقبون إلى أن الغايةَ من العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني ليست في ضرب الأهداف الحيوية والخدمية بدقة عالية وإنما في تعزيزِ الحصار على العدوّ واستنزافِ أسلحته الاستراتيجية موضحين أن تداعيات الحصار الجوي على العدوّ الإسرائيلي لا تقتصر على تراجع الرحلات الجوية فحسب، بل إن هذه تستطيعُ التأثيرَ على مختلف القطاعات الاقتصادية التابعة للعدو، كم أن لها تداعيات متعددة على الجانب النفسي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي على العدوّ الإسرائيلي.

وبالأرقام وبحسب صحيفة واللا العبرية فأن هناك تراجعًا حقيقيًّا ومؤثرًا على كيان العدوّ، حَيثُ إن عدد المسافرين تراجع بنسبة 26 % وعدد الرحلات بنسبة 34 %، وهذا عكس تحولات في قواعد الاشتباك في المنطقة، في ظل تهديد المجال الجوي الإسرائيلي من عمق إقليمي بعيد ومسافة تزيد عن 2000 إلى جانب بروزه كتحدٍّ مباشر لوهم العدو بالتفوق.

اضف الى ذلك، فإن المعادلات التي فرضتها جبهةُ الإسناد اليمنية على العدوّ الإسرائيلي عزَّزت الانقساماتِ في الأوساط الصهيونية كما أن تصاعدَ العمليات العسكرية اليمنية أسهم في تحطيم صورة النصر التي توهم العدوّ الإسرائيلي تحقيقها بعد مستجدات سوريا ولبنان وفلسطين فيما وسيسهم ذلك في تقوية الموقف التفاوضي للفلسطينيين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen