نشاط امني اسرائيلي في سوريا.. العدو يثبّت نفوذه في الجنوب السوري
في سوريا، يتجه نشاط الاحتلال الاسرائيلي نحو نمو أمني وعسكري متزايد، وصولاً إلى محاولة العدو مؤخراً الانخراط اجتماعياً في المنطقة الجنوبية بوسائل عدة.
لم يغير تواصل الإدارة السورية والعدو الاسرائيلي بوساطة إماراتيّة، طبيعة نشاط الاحتلال الإسرائيلي في جنوب البلاد، اذ يتجه هذا النشاط نحو نمو أمني وعسكري متزايد، وصولاً إلى محاولة العدو مؤخراً الانخراط اجتماعياً في المنطقة الجنوبية بوسائل عدة.
وبعد اعلان جيش الاحتلال عن تأسيس منشأة طبية متنقلة تندرج، وفقاً لمزاعمه، ضمن الجهود المبذولة لدعم أبناء الطائفة الدرزية في سوريا وضمان أمنهم بالقرب من بلدة حضر الدرزية جنوب سوريا/تطرقت المصادر الأهلية إلى جهود إسرائيلية لإعادة إحياء ما يُسمى لواء فرسان الجولان الذي كان قد انتشر سابقاً تحديداً في عام 2017 في بلدة جباثا الخشب.
وفي التفاصيل، فقد حاول العدو انطلاقاً من قرية طرنجة في القنيطرة، إحياء هذا اللواء، تحديداً بعد سقوط النظام السوري بشهر، حيث مارس دوراً استخبارياً ترافق مع حملات تفتيش للقرية وتجريد أهلها من أبسط الأسلحة بما فيها بنادق الصيد، وهو ما أدخل الأهالي في حالة قلق مضاعفةٍ نتيجة الواقع الأمني المفروض.
المصدر أشار إلى أن العدو عمل الآن على تمويلهم عقب سقوط النظام، ما يشي بخلق خطوط تماس ميدانية جديدة مع الحكومة السورية، تكون هي نفسها جزءٌ من مسار رسمها، طالما أنها تعهّدت بإبعاد أي خطر عن حدود إسرائيل، وتوفير متطلبات المنطقة العازلة.
يأتي ذلك إضافةً لرفع علم الاحتلال، للمرة الأولى، فوق تل أحمر في بلدة كودنة بالقنيطرة، منذ التوغل فيها بعد انهيار النظام السوري، وهو ما يندرج ضمن تبعية الأرض للعدو وتثبيت سيطرته العسكرية.
يُذكر أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت عن زيارة سرية قام بها مسؤولون سوريون إلى كيان العدو، نهاية ابريل الماضي، لفتح قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، بوساطة من الإمارات.
ونقلت الصحيفة آنذاك عن مصادر سورية، قولها إن الوفد ضم مسؤولين من محافظة القنيطرة، إضافة إلى شخصية رفيعة في مجال الدفاع، حيث أجروا اجتماعات استمرت عدة أيام مع مسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة واصفة الزيارة بأنها غير معلنة وجرت بسرية تامة.