بفعل الصواريخ اليمنية.. المجال الجوي الاسرائيلي يفقد ثقة العالم
عقب استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني، تواجه “إسرائيل” عزلة جوية خانقة بعد تعليق معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها، وسط أزمة تتصاعد في الأمن والاقتصاد.
في أعقاب الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار بن غوريون، دخلت “إسرائيل” مرحلة عزلة جوية غير مسبوقة، مع تعليق شبه تام لرحلات شركات الطيران الأجنبية، وسط مخاوف أمنية متزايدة وغياب الثقة بسلامة الأجواء. هذا الاستهداف، الذي نفذته القوات اليمنية، لم يكن مجرد حادث عابر، بل تحوّل إلى نقطة فاصلة أربكت قطاع السفر الجوي وهدّدت استقرار السياحة والاقتصاد الإسرائيلي.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” كشفت أن الغالبية الساحقة من شركات الطيران مددت إلغاء رحلاتها، مرجحة عدم استئنافها خلال موسم الصيف. ويعود ذلك إلى تخوف واسع من تكرار الهجمات، وتردد شركات التأمين في تغطية الرحلات من وإلى تل أبيب دون فرض رسوم مرتفعة، ما يزيد الأعباء المالية ويُقلل من جدوى التشغيل.
المحامية شيرلي كازير، التي تمثل أكثر من 20 شركة طيران، أكدت أن الحادث كاد أن يتحول إلى كارثة لو انحرف الصاروخ أمتارًا قليلة، مشددة على أن عودة الحركة الجوية مرتبطة بتوفير ضمانات أمنية وتنظيمية لم تُقدّم بعد. واعتبرت أن الصيف المقبل قد يمر دون استئناف فعلي للرحلات الأجنبية.
التأثيرات لم تتوقف عند حدود المطارات، إذ أظهرت تقارير اقتصادية تراجع أعداد المسافرين اليومية، وإلغاء مئات الرحلات، في وقت بدأت فيه شركات سياحة غربية بإلغاء برامج جماعية كاملة، ما فاقم من أزمة السياحة والضيافة. صحيفة “غلوبس” العبرية وصفت الضربة بأنها “استراتيجية”، بينما أشار موقع “ترافل آند تور وورلد” إلى أن شركات الطيران بدأت بتحويل مساراتها بعيدًا عن شرق المتوسط.
في ظل هذا الواقع، تبدو “إسرائيل” عالقة بين عجز أمني داخلي ورفض دولي للطيران في أجوائها، ما يجعل الأزمة مرشحة للتفاقم، ويضع الكيان أمام تحدٍ جوي لم يشهده من قبل.