آيزنهاور تنسحب من البحر الأحمر.. وإقرار أمريكي بعجزها أمام العمليات اليمنية
بالتوازي مع إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية جديدة استهدفت حاملة الطائرات الامريكية آيزنهاور، غادرت الاخيرة البحر الاحمر باتجاه البحر المتوسط قبل عودتها إلى الولايات المتحدة.. انسحابٌ يأتي على وقع العجز الأمريكي المُستمرّ والمعترف به من قبل واشنطن في إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها.
بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، خاضت خلالها حاملة الطائرات الامريكية آيزنهاور ما وصفته البحرية الأميركية بالمواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية، ها هي تعود أدراجها محملة بالهزيمة المدوية.. حيث وصلت آيزنهاور خلال الساعات الماضية إلى البحر المتوسط، قبيل عودتها إلى بأمر من الجيش الأميركي.
انسحاب يأتي على وقع العمليات اليمنية المستمرة من جهة وفشل متواصل ومعترف به للتحالف الأمريكي والبريطاني في الحد من هذه العمليات أَو منعها من التطور والتوسع من جهة أخرى.. عمليات لم تستثن آيزنهاور نفسها، حيث تعرضت لعدة عمليات هجومية من قبل القوات المسلحة.
فالتصعيد اليمني في مرحلته الرابعة، دفع أكثرَ بالفشل الأمريكي والبريطاني إلى الواجهة، حَيثُ تعكس مغادرةُ آيزنهاور فشل البحرية وعجزها عن تحقيق أي ردع، بل تصاعدت العمليات اليمنية، وتعرضت القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية نفسها لهجمات أجبرتها على الهروب وتغيير طريقة انتشارها..
ومن هنا يؤكد خبراء عسكريون أن استبدال آيزنهاور لن يغيِّرَ أيَّ شيء، من مجريات المعركة ولن يؤثر على موقف صنعاء او قدرتها العسكرية التي أثبتت قدرة القوات المسلحة على تشكيل تهديد مستدام. سيما وأن العدو وصل إلى مرحلة عجزه عن حماية أي سفن كانت على امتداد مسرح العمليات.
وباعتراف نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلا عن كبار القادة العسكريين الأمريكيين، فإن القوات المسلحة اليمنية تمتلك ترسانة أسلحة تتطور بشكل متزايد، حيث أقروا أنها أصبحت أول مجموعة تستخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لضرب أهداف بحرية.
وتضيف الصحيفة أنه منذ بدء العمليات اليمنية سجَّل البنتاغون أكثرَ من 190 هجومًا على سفن عسكرية أمريكية أَو سفن تجارية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية في يناير.
وبالمحصلة فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش منذ أيام في مأزقا حقيقيا جراء الضربات اليمنية المتتالية ضد ايزنهاور. وما انسحابها إلا دليل على أن العمليات اليمنية آتت أكلها في إطار عملية الإسناد المتواصلة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.