اليمن

هي معادلة المرحلة الرابعة من التصعيد التي حددتها القيادة الثورية والعسكرية.. فالاستهداف بل والاغراق، هو مصير كل سفينة تخرق الحظر الذي فرضته صنعاء على السفن التي تتوجّه إلى موانئ الاحتلال في البحر المتوسط وتحاول إمداد العدو الاسرائيلي.. وبالمشاهد المصورة، وثق الاعلام الحربي للقوات المسلحة عملية استهداف سفينة  TUTOR في البحر الأحمر.  

القوات المسلحة اليمنية، التي أوفت بتعهّدها بإغراق السفن التي تخترق قرار الحظر. أكدت أنه تم استخدام أسلحة جديدة إلى جانب الزوارق الهجومية المسيرة في عملية استهداف وإغراق السفينة TUTOR. وعن سبب اغراقها، توضحا ان السفينة اخترقت قرار الحظر. حيث سبق العملية إرسال ايميل للشركة المالكة وإبلاغها عن اختراق قرار الحظر وتحذيرها.. إلا أن السفينة أغلقت جهاز التعارف الدولي خلال مرورها من البحر الأحمر في دليل على معرفتها أنها ضمن قائمة الحظر وتجاهلها التجحذيرات اليمنية دون أي مبالاة بطاقم السفينة وما فيها.

مشاهد تحمل رسالة لكافة الشركات الملاحية بضرورة أخذ تحذيرات القوات المسلحة اليمنية على محمل الجد، حيث تؤكد القوات البحرية أنها لن نتوانى في استخدام كافة الوسائل والأسلحة البحرية المحمولة جوا أو فوق وتحت سطح البحر، في إطار العمليات المساندة لغزة والتي لن تتوقف.

وعن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على سواحل اليمن تجدد القوات المسلحة التأكيد على أن كل اعتداء سيقابل برد أقوى وضربات منكلة..

فعلى الرغم من الاعتداءات المستمرة على اليمن، لم تتوقف عمليات القوات المسلحة نصرة لغزة، بل ازدادت حدة حيث تتنامى أكثر ويتسع نطاقها. أما واشنطن وحلفائها فباتوا في ورطة حقيقية، أمام عجز حاملات طائراتها وقطعها العسكرية البحرية عن حماية نفسها من صواريخ وقوارب وطائرات القوات المسلحة اليمنية التي تمكنت من اختراق منظوماتها الدفاعية بكفاءة عالية.

وفي هذا السياق تنقل وكالة رويترز عن مصادر في قطاع التأمين البحري وجود مخاوف متزايدة حيال استخدام اليمن للزوارق البحرية الهجومية المسيرة. معتبرا ان التصدي لها أصعب، وأنها أكثر فتكاً بالسفن المستهدفة. فالزوارق المسرة شكلت تهديدا اضافيا الى جانب الطائرات المسيرة التي لا تزال تشكل تحديا كبيرا للبحرية الأمريكية التي فشلت في تحييدها.