19 حزيران , 2024

رسائل هدهد حزب الله واضحة: هذا ما ستتكبدونه في الحرب الشاملة

الحلقة الأولى من هذا ما عاد به الهدهد لا زالت محط التحليلات فالمشاهد التي تناولت المقاومة الاسلامية في لبنان فيها ثلاثة مستويات في بنك الأهداف، مدنية وعسكرية واقتصادية، أشارت إلى التكلفة الباهظة التي سيتكبدها العدو إذا اندلعت حرب شاملة، وحملت رسائل للمستويين السياسي والجماهيري بأن بنك الأهداف واضح ومحدد نقطويا والمقاومة تملك الأسلحة المناسبة لضربها.

المحادثات الّتي أجريتها اليوم في بيروت واسرائيل، هدفها تجنّب التّصعيد أكثر وتوسعة الحرب

التّهدئة على الحدود ستسمح بعودة السكان إلى جنوب لبنان وشمال إسرائيل..

هذه كانت رسالة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين من العدو..رسالة واحدة مفادها اوقفوا الحرب فورا والا القادم اعظم، تهديد سرعان ما رد عليه  هذه المرة: هدهد حزب الله

حلقة اولى من سلسلة اهداف سمح الحزب بنشرها، اولا لميناء حيفا بالكامل ومستوطنة الكريوت، وما تحتويه من منشآت عسكرية حساسة وضخمة.

الحلقة الأولى من هذا ما عاد به الهدهد وفق العنوان الذي أطلقته المقاومة، تناول حزب الله فيها ثلاثة مستويات في بنك الأهداف مدنية وعسكرية واقتصادية، في إشارة واضحة لما سيتكبده العدو إذا اندلعت حرب شاملة في لبنان.

رسائل الهدهد توجهت اولا للمستوطنين الذين لا يزالون يراهنون على حكومتهم بالقول: ان هذه الحكومة مسؤولة عن وقوع أي مواجهة كبرى، وعليكم الاستعداد منذ اللحظة لتقدير نوع الضربات التي تنوي المقاومة توجيهها في حال لجأ العدو إلى شن عمليات واسعة ضد لبنان.

هذا ما تقوله المقاومة لجمهور العدو، بإنه بعد الخلل الهائل في قدرة حكومتكم على التعامل مع نزوح نحو مئة ألف مستوطن من قرى في الشمال، سيكون من المستحيل بالنسبة إليها إدارة عملية تهجير اخرى، وهذا ما كان قد هدد به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

اما الى قيادة العدو العسكرية والأمنية فرسائل أن بنك الأهداف هذا واضح ومحدد نقطويا والمقاومة تملك الأسلحة المناسبة لضربها، سواء من خلال المسيرات أو الصواريخ الموجهة والتي بينت تطورات الأسابيع الماضية عدم قدرة العدو على إحباط أي عملية أو تعطيلها.

وبالمحصلة فإن فكرة الهروب من مأزق غزة إلى حرب واسعة مع لبنان ليست في مكانها، وفي حال كان بنيامين نتنياهو يعتقد بأن حرباً كبيرة مع لبنان يمكن أن تشكّل طوق نجاة له بعد فضيحة 7 أكتوبر وفشل الحملة على غزة، فإن المقاومة تعدّ العدة، وأي حماقة سيرتكبها في لبنان، فأهداف الهدهد ستشتعل لترد عليه لهيبا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen