بعد آيزنهاور.. المدمرة البريطانية دايموند بمرمى النيران اليمنية
في تطور إضافي في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني.. المدمرة البريطانية دايموند بمرمى الاستهداف في اطار سلسلة عمليات نفذتها القوات المسلحة ردا على مجزرة النصيرات؛ لتؤكد هذه العملية مدى التفوق والتطور النوعي الذي وصلت اليه القوات اليمنية.
صاحبة الجلالة.. لم تقف عائقا هذه التسمية أمام القوات المسلحة اليمنية التي لا تهاب شيئا، فصاحبة الجلالة أي المدمرة الحربية البريطانية دايموند الراسية في البحر الأحمر كانت هدفا مباشرا لهذه القوات.
الإستهداف الذي جاء ردا على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية في مخيم النصيرات بغزة يحمل دلائل عدة .. أبرزها التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية وخاصة القوات الصاروخية والطيران المسير، كما ويعد أحد ثمار المرحلة الرابعة من التصعيد، كون المدمرة هي واحدة من أبرز القطع العسكرية الحربية التي تتباهى بها المملكة المتحدة، وتعتبرها من أفضل أسلحتها البحرية، لذا يطلق عليها لقب صاحبة الجلالة، وهي مخصصة كذلك للدفاع الجوي، وترافق التشكيلات البحرية لحمايتها من أي هجوم جوي أثناء وجودها في عرض البحار.
ويعد استهداف المدمرة البريطانية دايموند واحدة من الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني، سيما وانها أتت بعد أيام من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور، وبعد يوم من ارتكاب الكيان الصهيوني لجريمة بشعة في مخيم النصيرات بغزة، كما أنها تأتي ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي أظهرت فيها القوات المسلحة اليمنية مفاجآت للصديق والعدو.
وانطلاقا من مميزيات وقدرات ومهام هذه المدمرة، يتبين مدى التطور والتفوق الذي تحرزه القوات اليمنية في هذه المعركة.. حيث تمتاز دايموند بأنه تم تجهيزها بنظام الدفاع الجوي Sea Viper، والذي يمكنه تتبع ما يصل إلى 2000 هدف والتحكم في الوقت ذاته في عدة صواريخ "Asper" في الجو، كما تحتوي على رادار متعدد المهام وآخر للمراقبة الجوية وثالث للملاحة، ولديها أنظمة حرب إلكترونية.
بالمحصلة، تأتي هذه العمليات كخطوات أولية ومقدمة للمرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، والذي سيكون أكثر ايلاما للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني اذا ما تواصل العدوان والحصار على قطاع غزة.