إعلام العدو: تل ابيب عاجزة عن شن حرب حقيقية على لبنان
تحاول واشنطن بكل ادواتها الضغط على حركة حماس لقبول المقترح الاميركي ، وآخر محاولاتها للضغط كانت توزيع مسوّدة معدّلة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ؛ يؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية الجارية.. مطالبة حركة حماس بالموافقة عليه فيما الاخيرة جددت موقفها بضرورة الاشارة الصريحة والمكتوبة حول انهاء الحرب.
أمام موقف المقاومة الفلسطيننية الحاسم والواضح بان لا مجال ولا اهتمام بمناقشة أي مقترح صفقة لا يشير بشكل واضح وصريح إلى إنهاء الحرب والانسحاب التامّ والشامل لقوات العدو من قطاع غزة، إضافة إلى آلية تنفيذية واضحة لا يمكن معها الحديث عن تفسيرات ما لاحقاً تسير مفاوضات الهدنة التي تريدها المقاومة هذه المرة ببنود واضحة وصريحة ومكتوبة
اما في مصر تعمل القاهرة على الخط الفلسطيني الداخلي، من خلال محاولة جمع الفصائل الفلسطينية، بهدف التوصّل الى رؤية لـ«إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ويأتي هذا بينما شكّلت مسألة اليوم التالي، وشكل إدارة القطاع، وضمناً إدارة معبر رفح، جوهر زيارة منسّق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض، بريت ماكجورك، إلى القاهرة، قبل يومين
وبينما تسلّم وفدا حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية المتواجدان في القاهرة، دعوة للانتقال إلى الدوحة، أشارت المصادر المصرية إلى أن القاهرة دعت حركة حماس إلى إرسال وفد من قيادتها إلى مصر، لاستكمال المباحثات المتعلّقة بـالبيت الفلسطيني واليوم التالي في غزة. تشير المعلومات إلى أن الوسيطين القطري والمصري طلبا من حركة حماس تجنّب إعلان وقف المحادثات أو انهيارها.
وفي سياق ممارسة الضغوط على حركة حماس وقوى المقاومة، أيضاً، للقبول بالمقترح الإسرائيلي - الأميركي، وزّعت الولايات المتحدة مسوّدة معدّلة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصّل إلى اتفاق. ويرحّب مشروع القرار باقتراح وقف إطلاق النار الجديد الذي أُعلن عنه في 31 مايو/أيار، والذي تقبله تل ابيب ويدعو حماس إلى قبوله أيضاً
ورغم أن المشروع يشير إلى أن تل ابيب قبلت المقترح الوارد فيه، إلا أنه بحسب قناة كان العبرية، فإن تل ابيب أبلغت الولايات المتحدة معارضتها للقرار الأميركي المعدّل في مجلس الأمن، وهو ما يؤكد أن لتل ابيب تفسيراً مغايراً بشكل كبير للتفسيرات الأميركية لمقترح الصفقة، على علّات هذا الأخير وغموضه وهو ما لن تقبل به المقاومة اذا ما كان غير مقرون بشروطه الطبيعية والاساسية لضمان حق الشعب الفلسطيني