شركة شحن صينيّة تُعلّق عبورها إلى موانىء فلسطين المُحتلّة
علقت شركة شحن صينية كبرى عبورها في البحر الاحمر وامتنعت عن التوجه الى الموانىء الاسرائيلية امتثالا للتحذيرات اليمنية في سياق الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة نصرة لغزة ولمقاومتها الباسلة مما يشكل ضربة اخرى موجعة للمصالح الصهيوينة.
ليست الاولى ولن تكون الاخيرة التي تتوقف عن الذهاب الى موانئ فلسطين المحتلة ما قامت به الشركة الشحن الصينية "كوسكو المملوكة للدولة التي امتثلت لتعليمات اليمن وعلّقت عمليات شحنها إلى كيان العدو في اطار معادلة الحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة ولمقاومته الباسلة هكذا هو الحال بالنسبة
هذا القرار الذي لم يتضمن تفاصيل عن أسباب القرار وفق المصادر، اتي في وقت شهدت الملاحة البحرية توقف عشرات شركات الشحن الكبرى حول العالم عن العبور من البحر الاحمر وامتنعت فيه عن تزويد الكيان بحاجياته الاساسية وعطلت فيه مرورها امتثالا لتعليمات القوات المسلحة .
وفيما الشركة الصينية التي تمتلك مكاتب في كيان العدو امتنعت عن التعليق عن القرار تحدث مسؤولو الموانئ في إسرائيل انهم يتحققون من التقرير ويشعرون بالصدمة.
وتعليقا على القرار اشار موقع "يديعوت أحرونوت" أنّ الحديث يدور عن أكبر شركة نقل بحري في آسيا ورابع أكبر شركة في العالم، وقد يضرّ قرارها بشركة "زيم"، شريكها التشغيلي لطرق التجارة.
وكانت شركة الشحن "زيم" الاسرائيليو قد أعلنت، قبل أيام، عن زيادة في الأسعار، حيث رفعت سعر نقل حاوية من الشرق الأقصى إلى "إسرائيل" بمقدار 500 إلى 1000 دولار أميركي،
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف، سابقاً، ان ما يقوم به اليمن يفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول قارة أفريقيا، إضافةً إلى التأخّر ثلاثة أسابيع ورفع بدلات التأمين.
وفي هذا الإطار، علّق تساحي هنغبي، رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي على التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة، كاشفاً أنّ "إسرائيل" تعيش حصاراً بحرياً.
بدوره، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال "أمان"، تامير هايمن، إنّ عمليات اليمن هو "مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي"، وهو "تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية".
ياتي ذلك فيما تقارير امريكي تؤكد إن اليمنيين حقّقوا أهدافهم إلى حد كبير، ومن بينها فرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وإظهار نفوذهم الإقليمي، وتعزيز الدعم المحلي، واصفة إياهم بأنهم أصحاب اليد العليا.
وكان مدير ميناء إيلات قد حذر من تداعيات العمليات العسكرية اليمنية موضحًا أن الميناء شهد تراجعًا في نشاطه بنسبة 85 % منذ بداية العمليات اليمنية، مؤكّـداً أن هذه العمليات تهدّد بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي.
وتؤكد صنعاء حمايتها للملاحة الدولية، وانها ماضية دون هوادة في فرض حصار على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وانها لن تتدخر جهدا لنصرة غزة والتنكيل بالعدو الاسرائيلي.