23 أيلول , 2025

دولة فلسطين... اعترافات دولية في وجه عدوان مستمر واحتلال لا يعترف

في نيويورك، وعلى وقع المجازر اليومية في غزة، اجتمعت مئة واثنين واربعين دولة لتؤكد دعمها لحل الدولتين.. اعترافات جديدة بدولة فلسطين، وعواصم كبرى تُعلن موقفها بوضوح، لكن في الجهة الأخرى من الحقيقة، شعب يُباد، وعدو يرفض، ومحتل يواصل تقويض كل أمل بالتوصل الى حل.

من قلب الأمم المتحدة، التأم المؤتمر الدولي لحل الدولتين، مؤكدًا في بيانه الختامي أن فلسطين دولة كاملة السيادة، عاصمتها القدس، وغير قابلة للتقسيم أو التنازل.
بيان المؤتمر حذّر من استمرار الاحتلال، ودعا الكيان الصهيوني إلى وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي فورًا، واعتبر أي خطوة في اتجاه الضم خطًا أحمر للمجتمع الدولي.
المجتمع الدولي، ممثلًا بـ142 دولة، أقرّ إعلان نيويورك، الذي يضع خريطة طريق واضحة لإنهاء الاحتلال وبناء مستقبل قائم على العدالة، دون إقصاء أو تفوّق.
لكن العدوان لا ينتظر البيانات. في غزة، تتفاقم المأساة الإنسانية مع تصعيد العدوان الإسرائيلي البري والجوي، فيما آلاف الشهداء والجرحى يعيشون بلا مأوى، ولا دواء، ولا أفق.
المؤتمر شهد موجة اعترافات رسمية متتالية بدولة فلسطين من فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، بلجيكا، لوكسمبورغ، ومالطا، لتلتحق بأكثر من 150 دولة تعترف بفلسطين كدولة قائمة منذ عام 1988، بحدود 1967، وعاصمتها القدس.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قالها صراحة، ان لا يمكن الانتظار أكثر للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا مبرر لما يحدث في غزة، فيما توالت كلمات القادة الدوليين للتنديد بما وصفوه بالإبادة المستمرة.
ورغم غياب الكيان الصهيوني عن المؤتمر، وتوعده بالرد، فإن البيان شدد على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان دخول المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
لكن رغم هذه الاعترافات، الواقع لا يتغيّر. العدوان مستمر، والمحتل يراوغ، والشعب الفلسطيني يُذبح أمام أعين العالم.
الاعتراف بدولة فلسطين يبقى خطوة رمزية مهمة، لكنه لا يُنهي الاحتلال، ولا يعيد الشهداء، ولا يوقف حربًا يُديرها طرف واحد ضد شعب أعزل.
فلسطين ليست مشروع دولة... إنها دولة قائمة، بحدود معترف بها دوليًا، وبشعب صامد، وبعاصمة واحدة لا تقبل القسمة القدس.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen