اعتراف إسرائيلي بالفشل: صنعاء ترسم ملامح معركة استنزاف مفتوحة
تصدرت الاعترافات الاسرائيلية بالفشل في التعامل مع الجبهة اليمنية، عناوين وتقارير الصحف العبرية، والتي اكدت ان الهجمات الجوية على اليمن لم تفلح في فصل هذه الجبهة عن فلسطين وان اسرائيل وجدت نفسها في معركة استنزاف مفتوحة، بلا أفق واضح، ولا قدرة على حسم المواجهة.
خروج مستمر من نغمة الانتصار المعتادة تبديها وسائل اعلام العدو سيما فيما يخص الجبهة اليمنية، مع فقدان الخيارات في التعامل مع القوات المسلحة اليمنية، اعترافات كشفت حجم الأزمة التي يواجهها الكيان الصهيوني في حربه مع اليمن.
ومع استمرار العمليات اليمنية التي باتت تضرب عمق الأراضي المحتلة، يعترف اعلام العدو، ومنها قناة mako، التي اعترفت صراحةً أن كيان العدو وجد نفسه في معركة استنزاف مفتوحة، بلا أفق واضح، ولا قدرة على حسم المواجهة أو ردع الطرف الآخر.
وأشارت القناة العبرية في تقرير مطول إلى أن الضربات الجوية المكثفة التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد أهداف يمنية لم تُفلح في تقليص وتيرة الهجمات أو أثرها الاستراتيجي، بل إن صنعاء تواصل عملياتها بمعدل شبه أسبوعي، مستهدفة مواقع استراتيجية داخل الكيان.
وأكد التقرير أن الكيان استعان بسفن حربية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى، لكنها لم تغيّر شيئًا من الواقع، في ظل استمرار الضربات اليمنية، التي كان من أبرزها استهداف مطار رامون وتعطيل ميناء إيلات بالكامل منذ أواخر 2023.
ومن جانبه وصف نائب رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، حاييم رامون، هذه التطورات بأنها ضربة استراتيجية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن خروج إيلات عن الخدمة يمثل كارثة اقتصادية وأمنية.
فيما مركز صوفان الأمريكي للأبحاث أشار بدوره إلى أن الغارات الصهيونية لم تُحقق الردع، بل أدت إلى توسع ساحة المواجهة لتشمل البحر الأحمر، مؤكدًا أن صنعاء نفذت أكثر من مئة عملية منذ نوفمبر، غيّرت من خريطة الملاحة العالمية وأجبرت سفنًا على الابتعاد عن الممرات المتجهة نحو إسرائيل.
أما صحيفة كالكاليست العبرية فكشفت أن كيان العدو بات في مأزق عسكري واقتصادي حقيقي، في ظل استمرار استهداف المطارات والبنية التحتية، معتبرة أن كل الخيارات المتاحة أمام تل أبيب أصبحت محدودة، وسط معركة لا تبدو نهايتها قريبة.
وبالمحصلة تكشف الاعترافات الإسرائيلية المتزايدة، سواء من الإعلام أو من شخصيات سياسية أن الكيان يواجه تحديا غير مسبوق في اليمن، اذ فشلت كل محاولات الردع العسكري في كسر إرادة صنعاء أو وقف هجماتها المتصاعدة.