عربي

سياسة صهيونية مستمرة تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين وتفريغ الضفة الغربية المحتلة من سكانها، عبر العنف والاعتقالات والتهجير القسري، وضمن مساع متواصلة لتوسيع المستوطنات تواصل قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين تصعيد انتهاكاتها في حملات اقتحام جديدة طالت منازل الفلسطينيين.
وفي بلدة يعبد غرب مدينة جنين، أُصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المطاطي خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال، حيث نُقلا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، والذي أكد أن أحد المصابين تعرض لإصابة في الصدر والآخر في اليد اليمنى، وأن حالتهما مستقرة.
 وفي بلدة رمانة المجاورة، أُصيبت سيدة فلسطينية بجروح إثر تعرضها للضرب من قبل قوات الاحتلال، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي مدينة الخليل، استولت مجموعة من المستوطنين على منزل في البلدة القديمة، ضمن عمليات متكررة لفرض واقع ديموغرافي جديد في المدينة، التي تتعرض لانتهاكات متصاعدة. 
وتواصلت حملة الاعتقالات في مناطق متعددة من الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس، إضافة إلى اقتحامها بلدات صوريف وبني نعيم وواد الهرية في محافظة الخليل. كما اعتقلت الشيخ مصطفى شاور، رئيس رابطة علماء فلسطين، بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل.
وشهدت عدة مناطق أخرى في الضفة اقتحامات ليلية وفجرية، منها بلدة قفين شمال طولكرم، وبلدة قصرة ومخيم عسكر القديم في نابلس، إلى جانب مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه شارع المطار، بالتزامن مع توجه الطلاب إلى مدارسهم، مما تسبب بحالات اختناق.
وفي حرم جامعة بيرزيت في مدينة رام الله اقتحمت قوات الاحتلال بقوة عسكرية كبيرة، واحتجزت أفراد أمن الجامعة داخل أحد المباني، كما قامت القوات بمصادرة مقتنيات من مسرح ، ومواد تعود للحركة الطلابية، وعبثت بمحتويات أخرى.
وامام هذه الاعتداءات على الضفة الغربية المحتلة، تبرز سياسة ممنهجة إلى فرض واقع استيطاني جديد وترويع السكان ودفعهم لمغادرة أراضيهم، وسط غياب أي رادع حقيقي يضع حدا للجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني.