عربي

في غزة، لا شيء يوحي بالحياة، فحتى من هم على قيد الحياة بالقطاع المنكوب، تحولوا الى اشباه ناس ينتظرون دورهم بالشهادة، مع تواصل حرب الابادة الصهيونية لليوم السابع والستين على التوالي.

في غزة بيوت دمرت على رؤوس ساكنيها، منهم من ارتقى شهيدا ومنهم من يصارع متمكسا بطرف خيط، عل القدر ينقذه من موت محتم، ليبقى شاهدا على همجية عدو، يشن يوميا مئات الغارات مكثفا قصفه المدفعي وأحزمته النارية مقترفا مجازر وحشية في إطار جريمة الإبادة الجماعية، التي يستهدف فيها الاطفال والنساء والشيوخ.

وفيما الغارات متواصلة حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى، ومع اعلان وزارة الصحة في غزة، ارتكاب العدو 19 مجزرة خلال الساعات الماضية، في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، بما فيها المناطق التي يدّعي الاحتلال كذباً أنها آمنة، وضع انساني كارثي يشهده القطاع، فويما المستشفيات والمراكز الصحية تعاني، أكد مدير مستشفى النجار، انتشار الجدري بين الأطفال ويصلنا يوميا نحو 1500

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18 ألفاً و205 شهداء و49 ألفاً و645 إصابة مُنذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة مساء الاثنين.