12 كانون الاول , 2023

مُعادلاتُ حزب الله تُؤرّق مُستوطني الشّمال: لا ثقة بقيادة العدوّ

معادلات حزب الله تؤرّق من بقي من مستوطنين على الحدود الشمالية مع لبنان، وسط إقرارهم بعجز الجيش الصهيوني عن الوقوف بوجه ما يعتبرونه خطرا آتيا من وراء الحدود.

يد حزب الله هي العليا في الشمال، أمر ليس من قبيل التحليل او التشكيك، بل واضح وصريح وباعتراف كيان العدو الذي فرد حيزا واسعا في مختلف وسائل اعلامه ورقاباته ومؤسساته لتقدير الموقف والحديث عن الجبهة الشمالية بما يعكس حجم التعقيد والخوف والإرباك من هذه الجبهة التي شكلت مصدر استنزاف للعدو سيما وانه فشل حتى الآن في ردع المقاومة والتزامه بالقواعد والمعادلات الدقيقة التي فرضتها.

وفي هذا الإطار، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، مجدداً عن أنّ يد حزب الله لا تزال هي العليا في الشمال، وهذه المرة الثانية، التي يُطلق فيها هذا الوصف على الوضع الميداني عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وقال محلل الشؤون العربية في القناة الـ13، تسيفي يحزكلي، إنّ يد حزب الله لا تزال هي العليا في الشمال، لأنه هو من يريد الضغط أكثر، ويعرف أن إسرائيل تضبط نفسها. وأضاف أنّ الشمال، من الناحية المدنية، كأنه في حرب قوية، والطرقات خالية، مؤكداً أنّ إسرائيل في الشمال وقعت في فخ.

بدوره، وصف مراسل القناة الـ13 في الشمال، شلومي آلدار، ما يجري في الشمال بحرب صواريخ ضد الدروع. وقال ان حزب الل موجودٌ قُرب الحدود ويزيد من إطلاق الصواريخ المضادة للدروع،  واضاف إنّ الإسرائيليين في حرب (2006) بقوا في المنازل، وكانوا ينظرون إلى الكاتيوشا على أنّه السلاح الأكثر تهديداً، لكن الصواريخ المضادّة للدروع باتت اليوم الأكثر تهديداً. معقباً أنّ إطلاق النيران أصبح ضد المواقع الإسرائيلية أصبح أكثر دقة وخطورة.

كما أجاب إلدار على سؤال حول سبب خطورة صواريخ حزب الله المُضادة للدروع، قائلاً إنّ حزب الل، أطلق يوم أمس صواريخَ أصابت 15 هدفاً في المطلة، مردفاً أنّ صواريخ حزب الل أصبحت تُمثّل تهديداً كبيراً لأنّ صفارات الإنذار الإسرائيلية غير فعّالة إزاءها.

من ناحيته، لفت مراسل قناة كان في الشمال إلى أن حزب الل استهدف أمس المطلة ليحافظ على المعادلة التي أعلن عنها في وقتٍ سابق وهي مدني مقابل مدني، ولذلك فإنّ ردّه في المطلة جاء بعد مقتل مختار إحدى القرى اللبنانية بعد قصفٍ استهدف القرية من قبل الجيش الإسرائيلي.

بالتوازي، يواصل مستوطنو شمال فلسطين المحتلة الشكوى من تركهم لمصيرهم من قبل حكومة الاحتلال، حيث أن خسائرهم الاقتصادية تتراكم، وأعمالهم مهددة بالإغلاق بعد أن باتت المستوطنات مدن أشباح.

ويدرك مستوطنو شمال فلسطين المحتلة قدرات المقاومة جيّدا، وهم يعاينونها بأم العين، وهذا ما يعزز فقدان الثقة لديهم بالقيادتين السياسية والعسكرية لكيان الاحتلال.

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen